ينظم عدد من الحركات القبطية، مساء اليوم (الأحد)، مسيرة من دوران شبرا إلى دار القضاء العالى، للتنديد بحرق كنيسة مار جرجس بقرية سرسنا بالفيوم، مساء أمس الأول، والمطالبة بضبط الجناة، ومحاكمة كل شيوخ الفتنة الطائفية، وإغلاق فضائيات «إهانة المسيحية»، حسب ما أعلنه رامى كامل، المنسق العام لاتحاد «شباب ماسبيرو»، الذى أوضح، أن المسيرة ستطالب أيضاً بإلغاء القوانين المعوقة لبناء الكنائس. ورغم المخاوف من تكرار اشتباكات «أحداث ماسبيرو»، بين الأقباط وقوات الجيش، التى أوقعت عشرات الضحايا، فإن تعليقات الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعى شهدت تجاوباً بشأن المشاركة فى مسيرة اليوم، واستعدادهم للاستشهاد من أجل قضيتهم، والدعوة إلى العنف. وقال «شنودة دانيال»، تعليقاً على المسيرة: «يا ريت يا جماعة بجد تكون المرة دى مش هتفوت بجد حتى لو هنموت، وبجد لازم مانخافش من الموت من أجل كنيسة المسيح»، وقال «مينا رشدى»: «إذا كانت هناك كنيسة فى المريناب حُرقت وانتهت بساحة استشهاد فى ماسبيرو ولا جانى أمام العدالة، واليوم كنيسة سرسنا بالفيوم، فلا مانع من تقديم دفعة جديدة للشهداء فالدم يحرر». وأعلن عدد من الحركات الثورية مشاركتها فى المسيرة، أبرزها «اتحاد شباب الثورة»، الذى حمّل الرئيس محمد مرسى مسئولية حماية مواطنيه، وقال فى بيان أمس إن الرئيس إذا لم يكن جديراً بذلك فإن الاتحاد سيدعو شبابه وكل الثوار الشرفاء إلى حماية شركاء الدم والأرض ضد كل خارج عن القانون ومعتدٍ على دور العبادة التى وضعت جميع الشرائع السماوية قدسيةً خاصةً لها، والتى بات ينتهكها مجموعة من الغوغاء الذين لا رادع لهم من قِبل الدولة وداخليتها التى لا تفلح إلا فى قتل وتعذيب وتلفيق التهم للثوار الذين يطالبون بالحرية والعدالة». فى سياق متصل، ينظم عدد من النشطاء الأقباط، بدعوة من نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، وقفة احتجاجية ظهر اليوم أمام مكتب النائب العام للمطالبة باتخاذ إجراءات فورية بضبط وإحضار الشيخ «أبوإسلام» رئيس قناة «الأمة». وقال فى بيان: إنه جرى تقديم أكثر من 20 بلاغاً ضده، فما الحصانة التى تمتع بها «أبوإسلام» حتى يُترك طليقاً ليزدرى الأديان ويسب ويقذف المسيحيات دون رادع؟