سجل النجم البرتغالى الدولى كرستيانو رونالدو، هداف فريق ريال مدريد الإسبانى هدفاً استثنائياً تعادل به لفريقه الحالى مع فريقه السابق مانشستر يونايتد، فى المباراة التى جمعتهما مساء الأربعاء الماضى فى ذهاب دور ال16 لبطولة دورى أبطال أوروبا، حيث انطلق رونالدو بسرعته المذهلة إلى منطقة جزاء متصدر الدورى الإنجليزى، ثم قفز قفزة هائلة ليضع الكرة برأسه على يسار الإسبانى ديفيد دى خيا، فى لقطة أبهرت المشاهدين والنقاد وأظهرت أن ركبتى رونالدو أثناء قفزته كانتا فى مستوى رأس الفرنسى باتريس إيفرا، الظهير الأيسر للشياطين الحُمر، وهو ما أثار تساؤلات الجميع حول كيفية وصول رونالدو لهذه المستويات الغريبة من اللياقة. وأجابت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، على تساؤلات العالم، باسترجاع شريط الاختبارات الحركية التى خضع لها رونالدو وأشرفت عليها جامعة «تشيتشيستر» البريطانية فى عام 2011، بتمويل من مركز أبحاث «كاسترول»، ووضعت نتائجه فى فيلم وثائقى، حيث خضع لعدة اختبارات وتجارب تحت إشراف فريق من الأطباء والخبراء والعلماء بقيادة «أندى أنساه» الخبير فى علوم وتقنيات كرة القدم، تحت ظروف خاصة وفحص كامل بأدق وأحدث الأجهزة، للوقوف على أسباب تفوقه بصورة غير طبيعية، جعلته أقرب للماكينات منه إلى البشر. ومر رونالدو خلال البحث ب4 مراحل رئيسية، هى اختبارات القوة والمرونة الجسدية والتميز العقلى والمهارات، والتى خرجت بنتائج أهمها أن نسبة الدهون فى جسده تقل عن النسبة فى جسد أى نموذج إعلانى ب3%، كما تبين أن عدم اكتمال بعض مفاصل قدمه هى ميزة تعطيه المرونة اللازمة للمراوغة على السرعات العالية، وأن قفزته من الثبات تبتعد به عن الأرض ل44 سم، بينما فى حالة القفز من وضعية متحركة تصبح أقرب نقطة فى جسده إلى الأرض على ارتفاع 78 سم، أى أكثر ب7 سنتيمترات من قفزة أى لاعب كرة سلة عادى، ووفقاً لهذه النتيجة، فإن لياقة رونالدو الجبارة منحته القوة للتحليق 78 سم فى الهواء ليصبح رأسه على ارتفاع 263 سم، بعد 30 دقيقة من بداية مباراة فريقه أمام مانشستر يونايتد. وكان رونالدو سجل هدفاً مشابهاً بقفزة من وضع الثبات فى شباك تشيلسى الإنجليزى فى نهائى دورى أبطال أوروبا عام 2008، حينما كان لاعباً لمانشستر يونايتد. ويقضى رونالدو عدة ساعات يومياً فى صالة الألعاب الرياضية «الجيم» لتدريب عضلاته للحفاظ على محيط فخذيه البالغ 62 سم، وهو رقم مثالى يمنحه السرعة الرهيبة وقوة التحمل الخارقة التى تجعله يركض فى كل موسم مسافة تعادل المسافة من العاصمة الإسبانية مدريد إلى العاصمة البرتغالية لشبونة، كما تجعله يصمد أمام تنفيذ 900 انطلاقة جرى بأقصى سرعة كل موسم أكثر من أى عداء أولمبى.