نظم مئات المتظاهرين مسيرة جنائزية رمزية أمس، للطفل عمر صلاح عمران الملقب ب«شهيد البطاطا»، الذى لقى مصرعه بالخطأ على يد قوات الجيش المكلفة بحماية مبنى السفارة الأمريكية، وسط هتافات: «الشعب يريد إسقاط النظام» و«الشعب يريد إعدام الرئيس». ورفع المتظاهرون الأكفان البيضاء المدون عليها عبارات: «الدم قصاده الدم»، فضلاً عن رفع لافتات لصور الطفل الشهيد، فى الوقت الذى توقفت فيه المسيرة أمام دار القضاء العالى، مرددة هتافات مضادة للمستشار طلعت إبراهيم النائب العام والرئيس محمد مرسى وتنظيم الإخوان، منها: «النائب العام باطل» و«محمد مرسى آثم» و«يسقط يسقط حكم المرشد» و«الإخوان المسلمين.. ضحكوا علينا باسم الدين.. باعوا الدم وباعوا الدين» و«أنا مش كافر أنا مش ملحد.. يسقط يسقط حكم المرشد»، بالإضافة لهتافات معادية لوزارة الداخلية، منها: «اقتل واحد عذّب مية وزارة الداخلية بلطجية». واستكملت المسيرة طريقها فى اتجاه مسجد الفتح للانضمام إلى مسيرة ألتراس أهلاوى، التى كان مقررا توجهها -حتى مثول الجريدة للطبع- إلى وزارة الدفاع، مطالبة بضرورة القصاص لشهداء المجلس العسكرى. شارك بالمسيرة عدد من الرموز اليسارية على رأسهم كمال خليل، والإعلامية بثينة كامل، والناشطة نوارة نجم، وأحمد دومة، مرددين هتافات: «القصاص القصاص ضربوا اخوانا بالرصاص» و«حرية وعدالة إخوان مفيهاش رجالة» و«مرسى يا استبن هنرجعك السجن» و«هنجيب حقهم يا نموت زيهم». وقال «خليل»: إن «بائع البطاطا» هو آخر ضحايا الصفقة بين المجلس العسكرى وتنظيم الإخوان، التى منحت الضوء الأخضر لكل القوات النظامية، سواء كانت الشرطة أو الجيش، لقتل المعارضين من أجل تحقيق حلم «أخونة الدولة». وانضم عدد من أعضاء رابطة ألتراس أهلاوى بالإضافة لحركة «ألتراس ثورجى» للمسيرة، رافعين أعلاما مدوناً عليها صور الشهداء، وكان من أبرزهم: «مينا دانيال» و«عماد عفت»، فضلاً عن رفع الأعلام السوداء للتعبير عن حالة الحداد.