سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سويسرا تحضر قانونا يتيح لمصر استرداد أموالها المهربة المستشار كامل جرجس: عقب إقرار القانون ستكون الحكومة السويسرية ملزمة برد الأموال إلى مصر دون الحاجة للجوء إلى إجراءات إدارية
أكد المستشار كامل جرجس، رئيس مكتب التعاون الدولي للنيابة العامة، أن السلطات السويسرية أبدت استعدادا للتعاون مع مصر، وفتح صفحة جديدة من التعاون القضائي والقانوني المثمر بصورة من شأنها السماح لها باسترداد أموالها المهربة بمعرفة عدد من رموز النظام السابق داخل الأراضي السويسرية، التي يبلغ حجمها أكثر من 700 مليون فرنك سويسري. جاء ذلك خلال لقاء جمع السفير السويسري بالقاهرة يرافقه أحد الدبلوماسيين السويسريين بالمستشار طلعت عبدالله، النائب العام، والمستشار حسن ياسين، رئيس المكتب الفني للنيابة العامة، والمستشار كامل جرجس. وأوضح الجانب السويسري، خلال الاجتماع الذي عُقد بناء على طلبه، أن سويسرا حاليا في مرحلة التحضير لقانون يمَكِّن مصر من استرداد أموالها المهربة. وقال المستشار جرجس إن الجانب السويسري أوضح خلال المناقشات أن القانون المزمع صدوره لن يكون قاصرا على الحالة المصرية وحدها، باعتبار أن القوانين لا تصدر من أجل دول بعينها، وإنما سيضع الآليات والأساليب والأطر التي تتيح لمصر استرداد حقوقها في أقرب وقت. وأشار إلى أن الجانب السويسري أظهر خلال اللقاء اهتماما وترحيبا كبيرا بالدعم الشعبي من جانب المصريين، سواء داخل مصر أو الجالية المصرية في سويسرا، لجهود النيابة العامة المصرية نحو استصدار القانون، موضحا أن الوفد السويسري أكد الاستمرار في بحث وقبول طلبات المساعدة القانونية والإنابة القضائية التي تقدمها مصر في سبيل استعادة الأموال المهربة. وأوضح المستشار جرجس أنه عقب إقرار القانون ستكون الحكومة السويسرية ملزمة برد الأموال إلى مصر، وذلك دون الحاجة للجوء إلى الإجراءات الإدارية والقانونية المعقدة لإثبات الحق المصري في تلك الأموال، وذلك على غرار قانون مشابه أصدرته سويسرا في فبراير عام 2011، أتاح الحق لدولة هايتي في استرداد الأموال التي هرَّبها رئيسها السابق فرنسوا دوفالييه داخل سويسرا، بعدما تبين أن تلك الأموال متحصلة من جرائم فساد، وهو القانون الذي عرف بقانون "دوفالييه".