قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إن أطروحة حل الدولتين "غائبة عن الأحزاب الفائزة بالانتخابات الإسرائيلية الأخيرة". وأضاف أبو مرزوق، في ندوة نظمها مركز العلاقات العربية – التركية بالعاصمة المصرية القاهرة مساء الاثنين، أن "إسرائيل وضعت عدة شروط لدفع الحكومة الفلسطينية بغزة للاستجابة لشروطها لإنهاء الحصار وهي الاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات المبرمة مع الكيان الصهيوني ونبذ المقاومة المسلحة، وهو ما رفضته حماس جملة وتفصيلاً". وفي معرض تعليقه على الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة قال إن "الحكومة الصهيونية القادمة سوف يترأسها حزب الليكود بمشاركة أحزاب أخرى بما يؤهله من تشكيل الحكومة، وستكون حكومة تآلفية لن تخرج بأي برنامج سياسي فعال مبشر في المنطقة وبالتالي من كان يراهن علي وجود مفاوضات مع الكيان الصهيوني أو أطروحات جديدة متعلقة بالمفاوضات فقد خسر الرهان". ولفت إلى أن "أطروحة حل الدولتين غابت بمجملها عن فكر الأحزاب الفائزة في انتخابات الكنيست". وذكر أبو مرزوق أن "اجتماعات المصالحة التي أجريت منذ أيام بين الفصائل الفلسطينية وحماس، في القاهرة، تم الاتفاق فيها على الاعتراف بمحمود عباس رئيساً للدولة والحكومة وتشكيل الحكومة من 19 وزيرا من التكنوقراط علي أن تكون مدتها 6 أشهر". وتابع أن مهام تلك الحكومة ستكون "العمل من أجل عدة مهام أساسية أبرزها إتمام المصالحة وتهيئة الأجواء للانتخابات وإعادة إعمار غزة وفك الحصار عنها، وتوحيد المؤسسات بين غزة والضفة الغربية"، مشيرا إلى أن "الجانب المصري الذي رعى المفاوضات تكفل بالجانب الأمني" . وأوضح أنه "تم الاتفاق كذلك علي تشكيل لجنة مركزية لتعداد السكان بغزة ورفعه للرئيس قبل إجراء الانتخابات التشريعية، كما بدأت لجنة الحريات بحصر الاعتقالات ووصلت إلى وجود 20 فرد فقط معتقل في الضفة وأقل من ذلك بغزة حتى يناير الماضي، لكننا فوجئنا بتنصل عباس من تلك الاتفاقيات دون إبداء أسباب، ما تسبب في فشل المصالحة" . ورداً علي سؤال بشأن الخلافات المحتدمة بين "فتح" و"حماس" والتي وصلت لإسالة الدماء، أوضح أبو مرزوق أن هناك لجنة للمصالحة الداخلية "المجتمعية" وتم تحديد ميزانية لتعويض من فقد منزله أو شخص من ذويه أو أصيب جسده. وأشار أبو مرزوق إلى أن "حماس" لن تتنازل عن المسار التفاوضي لإنهاء حالة الانقسام من أجل الوحدة الفلسطينية.