عقدت كتلة المواطن البرلمانية العراقية، وممثلها في القاهرة الدكتور محمد أبوكلل أمس لقاءا صحفيًا حضره المستشار نزار الحكيم مسؤول العلاقات الثنائية بالسفارة والملحق التجاري العراقي في مصر حيدر نوري جبر وعدد من الكتاب والصحفيين والإعلاميين المصريين المهتمين بالشؤون العربية والعراقية. وأكد الملحق التجاري العراقيبالقاهرة، حيدر نوري جبر، على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والعراق، موضحًا عزم البلدين على المضي قدما في سبيل تحقيق هذا الهدف، من خلال العديد من الاتفاقيات الثنائية، موضحًا أنه بعد هزيمة "داعش" في الأنبار والفلوجة أصبح الطريق بين بغداد والأردن آمنا وسيؤدي إلى زيادة التبادل التجاري بين العراق ومصر خلال أشهر القادمة. وأشار إلى دراسة واستبيان أجراه أحد الأساتذة الجامعيين في العراق حول تفضيلات الشعب العراقي للعلاقات الخارجية فكانت مصر تحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية. وأوضح الملحق التجاري ل"الوطن"، أنه تم التوقيع مؤخرًا على بروتوكول بين مصر والعراق لتوريد زيت الطعام لحساب البطاقة التموينية في إطار برنامج يستهدف توريد المفردات الغذائية للمواطنين العراقيين، مؤكدًا على أن هذا الاتجاه يعكس إدراك الشعب العراقي فضلًا عن الحكومة لأهمية تعزيز التعاون مع مصر. وأشار الملحق التجاري إلى أن خبراء من وزارة الدولة المصرية للإنتاج الحربي سوف يذهبون قريبًا للعراق من أجل المساهمة في تطوير التعاون المشترك في مجال التصنيع في العراق. مضيفًا: "من خلال التعاون بين البلدين فقد تم انجاز معرض للمنتجات المصرية في البصرة والذي حقق نجاحًا باهرًا ونعمل حاليًا على التهيئة لمعرض خاص بالمنتجات المصرية في بغداد في معرض بغداد الدولي من خلال القطاع الخاص المصري بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة المصرية قريبًا". وأكد الملحق التجاري على أن أبرز المعوقات التي تواجه رجال الأعمال العراقيين تتمثل في شروط الحصول على تأشيرة الدخول إلى مصر، موضحًا أنه على الرغم من كون المستثمر العراقي حر في توجيه استثماراته بدون توجيهات حكومية، ولكنه يفضل الاستثمار في مصر، وخاصة في ضوء العلاقات الوثيقة التي تجمع شعبي وحكومتي البلدين، موضحًا أن البلدين يبذلان جهود حثيثة للتغلب على مشكلة التأشيرات، مشددًا على أن هناك العديد من الفرص التي يجب استغلالها لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين مصر والعراق. جاء ذلك على هامش لقاء عقده الدكتور محمد تركي أبوكلل، ممثل كتلة المواطن البرلمانية العراقية مساء أمس، مع عدد محدود من الكتاب الصحفيين المتخصصين في الشؤون العربية، أكد خلاله أن الشعب العراقي لا يقبل أي تشكيك في عروبته، ويعتبر ذلك طعنًا غير مقبول في هويته وشرفه، مشيدًا بمواقف مصر المعتدلة المتفهمة لطبيعة الأوضاع في العراق، والحرب التي يخوضها ضد الإرهاب. وأضاف "أبوكلل": "مصر هي الأقرب لقلوب العراقيين من باقي الدول الشقيقة والصديقة، نرتبط بمصر بروابط لا يمكن تفكيكها وننظر دوما إلى مصر الدولة التي نراها اليوم واضحه في كل المؤسسات لاسيما وزارة الخارجية التي نثني كثيرًا على مواقفها المشرفة تجاه القضايا الحساسة في العراق، وسعداء جدًا بتعامل مصر مع العراق كدولة لا كجماعات، ومصر تريد الحفاظ على مفهوم الدولة العراقية ولذلك نحن نفتح أبوابنا للمصريين دون قيود أو شروط". وشدد "أبوكلل" على أهمية تعزيز العلاقات بين القاهرةوبغداد، مشيدًا بنتائج زيارة وزير الخارجية سامح شكري الأخيرة للعراق، واعتبر أن مواقف مصر والعراق وعلاقتهما ومقاربتهما المعتدلة إزاء العديد من القضايا تمثل مفتاحًا لحل أزمات المنطقة، وأضاف: "علاقاتنا مع مصر، العراق ومصر على امتداد الحركة السياسية التي حصلت خلال قرن تبقى العلاقة متميزة رغم تغير الأنظمة في البلدين، دولتين تاريخهم عمره آلاف السنين، ليس من المعقول أن يحدث ما يعكر صفو العلاقات بينهما". وجدد السياسي العراقي التأكيد على موقف العراق الداعم لمصر، بقوله: "وقوف شعبنا وحكومتنا مع ما حدث في مصر في يونيو، وأن الشعب رفض الاستمرار في هذا الوضع لأننا كنّا سندخل في حالة ضبابية في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالملف السوري، ونرى في القيادة المصرية حرص كبير على التوجه للعراق وكان ذلك واضحًا في زيارة وزير الخارجية سامح شكري الذي التقى السيد عمار الحكيم كشخص وحيد من خارج المنظومة الحكومية، ووجه له الدعوة لزيارة مصر".
