تصاعدت موجة الاحتجاجات ضد الرئيس محمد مرسى، أمس، فى الذكرى الثانية لتنحى «مبارك»، وانطلقت 6 مسيرات حاشدة، 4 من مساجد «الفتح برمسيس والسيدة زينب» تجاه «التحرير»، و2 من مسجدى «رابعة العدوية بمدينة نصر والنور بالعباسية»، تجاه قصر الاتحادية، فضلاً عن عدد من المسيرات الفرعية من مساجد «مصطفى محمود بالمهندسين والخازندارة بشبرا» تحت شعار «لا بديل عن الرحيل»، بمشاركة نحو 31 حزباً وحركة، ورددوا: «الشعب يريد إسقاط الرئيس». أمام دار القضاء العالى، احتشد أعضاء حركة 6 أبريل، للتنديد بالنائب العام وتأخر التحقيقات فى قضية استشهاد جابر صلاح «جيكا»، وهتفوا: «يا سيادة النائب العام.. بِعت دم الشهداء بكام»، وألقوا كرات مليئة بلون الدم، على جدران المحكمة. وعلى غرار «ألتراس أهلاوى»، اتجه المتظاهرون إلى مبنى البورصة، بوسط البلد، وحاصروه ربع ساعة، ورفعوا لافتة: «القصاص لجيكا.. أو الفوضى». وفى ميدان التحرير، تواصل إغلاق المجمع لليوم الثانى على التوالى، ومنع المعتصمون الدخول إليه، ووضعوا الحواجز، فيما قطعت مجموعة «البلاك بلوك» خط مترو الأنفاق بمحطة «أنور السادات»، لمدة 30 دقيقة، بعد أن اقتحمت المحطة بالعصى الحديدية، وأطلقت الخرطوش، واتجه آخرون لقطع «كوبرى أكتوبر»، وإشعال الإطارات فوقه، ووقعت اشتباكات بينهم وبين سائقى السيارات. وتظاهر العشرات من مؤيدى الرئيس السابق أمام مستشفى المعادى العسكرى، ورددوا هتافات التأييد، ونظموا وقفة أخرى فى ميدان مصطفى محمود، بالملابس السوداء، وأقاموا شاشة عرض لوقائع «موقعة الجمل». ولم تكن المحافظات بعيدة عن الاحتجاجات الغاضبة، حيث شبَّ حريق فى غرفة المحفوظات والملفات بمبنى ديوان محافظة الشرقية، واتهم موظف فى الديوان -طلب عدم نشر اسمه- شباب «البلاك بلوك» بإشعال النيران فى المبنى. وانضم مئات من طلاب الحركات السياسية فى جامعة الإسكندرية إلى المسيرة الاحتجاجية الكبرى التى دعت إليها القوى الثورية فى ذكرى رحيل النظام السابق.