وحدت مليونية «الإصرار»، المقررة غداً فى التحرير، شباب الثورة والإسلاميين، فى محاولة لمواصلة الضغط لتطبيق قانون العزل السياسى على الفريق أحمد شفيق، وإقالة النائب العام وإعادة المحاكمات فى قضايا قتل المتظاهرين، ودخل عدد من النشطاء فى إضراب مفتوح عن الطعام أمام مجلس الشعب حتى تنفيذ هذه المطالب. وقال اتحاد شباب الثورة فى بيان: «لا بديل عن الاحتشاد فى ميادين الثورة كوسيلة ضغط فعالة لإجبار المجلس العسكرى على تطبيق قانون العزل، وإبعاد النائب العام الذى يتغاضى عن البلاغات التى تُقدَّم ضد الرئيس المخلوع حسنى مبارك ورموز الفساد الذين ما زالوا ينهبون فى أموال الدولة ومستمرين فى حكم البلاد». وساد الهدوء التحرير أمس، وتقلصت أعداد المعتصمين إلى العشرات الذين نظموا مسيرات طافت الميدان وشارع طلعت حرب للتنديد بنتائج الانتخابات الرئاسية وللمطالبة بعزل شفيق، وبدأ عشرات النشطاء اعتصاماً وإضراباً عن الطعام أمام مجلس الشعب على رأسهم الناشطة أسماء محفوظ والمدونة نوارة نجم، لحين تطبيق العزل وإقصاء شفيق، وقالت محفوظ ل«الوطن»، إنها ستستمر فى إضرابها عن الطعام حتى تطبيق القانون. وواصل الإسلاميون أيضاً استعدادهم للمليونية، واتفقت الجبهة السلفية على تنظيم مسيرة حاشدة من مسجد التوحيد فى رمسيس إلى التحرير عقب صلاة الجمعة، وكشف خالد سعيد، المتحدث الإعلامى للجبهة، عن مبادرة سياسية للخروج من مأزق البراءة الذى حصل عليه نجلا مبارك و6 من كبار مساعدى حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، وللمطالبة بعزل شفيق. ووجه نادر بكار، المتحدث الإعلامى لحزب النور، عبر صفحته فى «فيس بوك»، نداءً إلى السلفيين للاحتشاد فى التحرير قائلا: «الثورة فى حاجة إليكم فى الميادين وإلى الوقوف بجانب الثوار، وإلى صوتكم الصارخ بالحق ورقة قلوبكم على إخوانكم واستبسالكم فى الدفاع عن دماء وحرمات مِصركم».