قال مصدر رئاسى إن الرئيس تابع أحداث «جمعة الكرامة»، مع كبار المسئولين هاتفياً، وأبدى انزعاجه من إصابة بعض جنود الحرس الجمهورى. وأوضح أن «مرسى» اتصل هاتفياً باللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لمعرفة تطورات الوضع أمام «الاتحادية»، وأبلغه الوزير أن الإصابات فى صفوف الشرطة بخمس محافظات وصلت إلى 102 مصاب، كما أجرى اتصالاً آخر باللواء محمد أحمد زكى، قائد الحرس الجمهورى، الذى أبلغه بإصابة ضابطين و3 مجندين من قواته، داخل القصر، نتيجه تعرضهم للقذف بالحجارة وكسر السيراميك، فأبدى الرئيس انزعاجه الشديد، وطلب وصفاً تفصيلياً لما حدث. وكشف مصدر عسكرى ل«الوطن» عن أن «مرسى» طلب تقارير أمنية مفصلة عن المقبوض عليهم، للوقوف على المموّلين والمحرضين، وطالب جهات سيادية بسرعة ضبط المتورطين فى محاولة حرق القصر، كما طالب الحرس الجمهورى بتشديد الإجراءات الأمنية، والتعامل بحزم أكبر مع المتظاهرين، فى حين زاد الحرس الجمهورى ارتفاع باب «4» لمنع محاولات تسلقه. وقال ياسر على، المتحدث باسم الرئاسة، إن «مرسى» بحث مع رئيس الوزراء الملف الأمنى وأحداث «جمعة الكرامة» فى القاهرة والمحافظات. وبدأت النيابات التحقيق مع المقبوض عليهم، بينما احتشد العشرات من شباب الحركات الثورية للمطالبة بالإفراج عن زملائهم، أمام نيابة مصر الجديدة، التى قررت حبس 20 من المقبوض عليهم أمام «الاتحادية»، وجهت لهم تهم مقاومة السلطات، والإتلاف العمدى للممتلكات والتجمهر، ما نفاه المتهمون. واحتشد متظاهرون أمام مجمع محاكم المحلة الكبرى، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم، فيما باشرت نيابة قسم أول الزقازيق، التحقيق مع 10، بتهم التعدى على الشرطة. وفى كفرالشيخ، أسفرت اشتباكات عنيفة عن إصابة 70، والقبض على 7، وأدت اشتباكات الإسكندرية إلى احتراق نقطة مرور سيدى جابر، وتحطم محطة السكة الحديد، وزجاج عربات القطارات.