عقدت كلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض الدم وأبحاثه، احتفالية لدعم مرضي تليف النخاع العظمي تحت شعار "اعرف حالتك"، وتهدف الاحتفالية التي تضمنت ندوات طبية لكل من المرضي والأطباء، إلى إلقاء الضوء على المرض الذي يعد أحد امراض الدم النادرة، بالإضافة إلى توعية المرضى وأسرهم ومعالجيهم عن كيفية علاج هذا المرض النادر والتعامل مع المستويات كافة سواء الشعبية أو الحكومية. كما قررت إدارة مستشفى قصر العيني إضاءة مبناها باللون الأحمر دعما لمرضى تليف النخاع العظمي يوم الاحتفالية. واعرب الدكتور فتحى خضير، عميد كلية طب القصر العيني، عن سعادته بتنظيم هذا الحدث الطبي للمرة الثانية في كلية الطب بجامعة القاهرة، واحدة من أعرق كليات الطب في الشرق الأوسط وإفريقيا، ما يعكس الجهود العظيمة التي تبذلها الكلية في خدمة مرضى النخاع العظمى، موضحًا أن الكلية حرصت على توفير كافة الإمكانات للمساهمة في مساعدة المرضى بأحدث الطرق العلاجية عالميًا. ومن جانبه، أكد الدكتور خالد مكين، وكيل الكلية، على أهمية التعاون بين المنظمات العلمية والجمعيات الطبية لرفع معدلات وعي الأطباء والعامة بمرض تليف النخاع العظمي، وطرق التشخيص السليم، مؤكدًا أنه اذ تم تشُخِيصَ حالة المريض مبكرًا، يمكنه بدء العلاج سريعًا، ما يحد من تطور المرض كما يساعد المريض على ممارسة حياته وخدمة مجتمعه. وانعقدت الندوة التثقيفية الثانية لمرضى تليف النخاع العظمي، حيث بحثت الندوة كيفية تقييم المريض ومتابعته لأعراض مرض تليف النخاع العظمي وزيادة عدد كريات الدم الحمراء والصفائح الدموية قبل بدء العلاج وبعده، وذلك بهدف معرفة مدي تقدم الحالة الصحية للمريض وتأخرها بلغة مبسطة للمرضى الحاضرين، شرحت مجموعة من نخبة الأطباء وأساتذة الدم بكلية طب القصر العيني وجامعة عين شمس، حالة المرضى والعلاج المناسب لكل حالة والمتابعة المستمرة بالتحاليل المتكررة والفحص الإكلينيكي. كما تم الإعلان لأول مرة عن مبادرة في غاية الأهمية تشمل إتاحة فرصة التواصل مع الأساتذة والأطباء المختصين في علاج الأمراض النادرة بصفة مستمرة، والتي يستطيع المرضى على مستوي الجمهورية اللجوء إليهم للحصول على النصائح الطبية الخاصة بحالتهم المرضية. وتعد تلك الخطوة في غاية الأهمية لأنها تخفف الأعباء المادية والجسدية والنفسية التي يتحملها المرضي في المحافظات حيث يضطرون للسفر إلي القاهرة للحصول على النصائح ومتابعة حالاتهم ندرة المرض وصعوبة تشخيصه ووجود عدد قليل جدا من الأطباء المتخصصين في تلك الأمراض، والذين يتواجدون إلى حد كبير في المحافظات الكبرى مثل القاهرة.