يقود الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة، من خلال لجنة الشباب بمجلس الشورى، مبادرة للمصالحة بين أولتراس الأهلي والنادي المصري البورسعيدي، تقدم بها بعض أعضاء الحرية والعدالة بمجلس الشورى، وناقشت لجنة الشباب والرياضة بالمجلس خلال اجتماعها اليوم، برئاسة النائب محمد حافظ، المبادرة المقدمة من الدكتور جمال حشمت، بشأن مصالحة بين الشباب المصري في أولتراس أهلاوي وأولتراس النادي المصؤي البورسعيدي. وأشار حشمت، خلال عرضه للمبادرة، إلى ضرورة المصالحة في هذه الفترة الدقيقة التي تمر بها البلاد، وقال إن المصالحة ليس معناها تجاهل القصاص، ويجب وضع وثيقة شرف للتشجيع الرياضي. واقترح حشمت، أن تقوم لجنة الشباب والرياضة بإدارة المبادرة، بالتعاون مع كل من وزارة الشباب وبعض الشخصيات العامة التي تلقى قبولا لدى الطرفينن وذلك لقطع الطريق على المتربصين بأمن مصر. وأضاف حشمت، أن الوضع في مصر بعد 25 ثورة يناير، اختلف تماما، حيث كنا في نظام ندعوه للحوار فيرفض ويذهب للحوار مع الجانب الصهيوني، والآن نحن في نظام يسمع ويستجيب، ومصر تمر بمرحلة في غاية الخطر، وهي مثل مخزن البارود وعلى من يتحرك فيها أن يحذر. ولفت حشمت، إلى أن مبادرة المصالحة تهدف إلى ثلاثة أهداف، وأولها الحفاظ على شباب مصر والحيلولة بين استخدامهم كوقود لمعركة ليسوا طرفا فيها، والثاني هو الحفاظ على سلمية النشاط الرياضي لأنه وسيلة لصناعة الأبطال، وأشار إلى أن الهدف الثالث هو إعادة التلاحم بين الشباب بعيدا عن دعوات العنف والانفصال، وهو ما يجب أن يتم من خلال تدخل العقلاء والحكماء بالبلاد. وأكد حشمت، أن تفعيل المبادرة يأتي من خلال عدد من الوسائل، أهمها التواصل بين وزارة الشباب والرياضة، وكل من له صلة بمجموعات المشجين سواء الأولتراس الأهلاوي أو البورسعيدي، وكذلك عقد لقاءات مصالحة بين المسؤولين للتوافق حول المعايير وإخراج نموذج يحتذى به للوسط الرياضي. وأضاف النائب تيسير محمد، أن الاهتمام بالشباب، أمر ضروري نظرا لأنهم يمثلون 50% من الشعب المصري، كما أن بناء البلاد لن يأتي إلا على أكتافهم، مشيرا إلى أهمية إتمام مبادرة الصلح بين الشباب، وأبدى تخوفه من عودة الدوري في ظل عدم إجراء المصالحة، خاصة عندما يتم السماح للمشجعين بحضور المباريات، وسيكون هناك خطورة على الشباب، مضيفا بأهمية حضور المشجعين لإعطاء المباريات قوة. ومن جانبه أكد رئيس اللجنة على أهمية المصالحة، أن يكون هناك وقفة جادة للبدء في مرحلة بناء البلاد عن طريق شبابها، مشيرا إلى دور اللجنة، وهو إيجاد تقارب بين الشباب حتى ينطلق المشهد الرياضي بما يتماشى مع وضع ومكانة مصر في المنطقة، مطالبا بضرورة أن تكون هناك ثقافة جديدة للتشجيع الرياضي بحيث يتم تقبل الفوز أو الهزيمة. وطالب رائد زهر الدين عضو اللجنة، بأن يتم النظر إلى القضية بشكل واقعي، مشيرا إلى أن الاحتقان لم يعد بين شباب الأولتراس الأهلاوي ونظيره البورسعيدي فقط، بل وصل إلى أهالي بورسعيد وهو الأمر الذي يجب وضعه في الاعتبار. ودعت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى، إلى تفعيل وثيقة شرف لتشجيع الرياضة، وقررت اللجنة دعوة عدد من الشخصيات لبحث تنفيذ المصالة، منهم رؤساء مجالس إدارات الأندية، وعلماء الدين، وعلماء النفس والاجتماع، وقال محمد حافظ رئيس اللجنة: "لابد من مواجهة العداء بين الأمن والجماهير وبحث إنشاء شرطة رياضية".