ناقشت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى، في اجتماعها اليوم برئاسة محمد حافظ رئيس اللجنة الاقتراح برغبة المقدم من نائب حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد جمال حشمت، حول المصالحة بين شباب أولتراس النادي الأهلى وأولتراس النادى المصري البورسعيدي. ودعا محمد حافظ إلى وجود ثقافة جديدة للتشجيع وتقبل الخسارة مثل تقبل الفوز.. وقائلا "إن النشاط الكروي عاد الآن ولكن إلى متى تستمر المدرجات خالية من الجماهير ولابد من اتمام المصالحة". وأضاف حافظ إننا سنهتم بالتصالح بين شباب الناديين والتقارب بينهما حتى يمكن أن ينطلق المشهد الرياضي كما يليق بمكانة مصر التي تعد قدوة في المنطقة العربية، مشددًا على أهمية عبور هذه الأزمة إلى بر الآمان بعد إن أثرت على الحياة بشكل عام. وقال جمال حشمت أنه يتقدم بطلب المصالحة نتيجة الشحن الزائد والهوس الرياضي الذي تسبب فيه بعض المغرضين وحتى تعود هذه الجموع إلى دورها الطبيعى في تشجيع فرقها بروح رياضية. وأكد ان الشباب هم مستقبل مصر الحقيقي والمبادرة ستعطى الاحساس بالامان داخليا وخارجيا ولامانع ان تكون هذه المبادرة تحت رعاية رئاسة الجمهورية مباشرة مع تقنين وضع الروابط. وأشار حشمت إلى إن النظام السابق كان يلهي الشعب بالفن الهابط والتعصب الرياضي وهموم حياته اليومية والان نريد ان نؤسس لرياضة حقيقة، مضيفًا إن المصالحة ليس معناها تجاهل القصاص ويجب وضع وثيقة شرف للتشجيع الرياضي. واقترح حشمت ان تقوم لجنة الشباب والرياضة بادارة هذه المبادرة بالتعاون مع كل من وزارة الشباب وبعض الشخصيات العامة التي تلقى قبولا لدى الطرفين وذلك لقطع الطريق على المتربصين بأمن مصر هذه الايام والراغبين في إثارة الفوضى بالبلاد على أكتاف هؤلاء الشباب الوطني المتحمس. وأضاف إن الوضع في مصر بعد 25ثورة يناير اختلف تماما، حيث كنا في نظام ندعوه للحوار فيرفض، ويذهب للحوار مع الجانب الصهيوني الآن نحن في نظام يسمع ويستجيب ومصر تمر بمرحلة في غاية الخطر وهى مثل مخزن البارود وعلى من يتحرك فيه أن يحترس أن يكون معه عود ثقاب فيحترق والبعض فعلا ألقى هذا العود. وأشار حشمت إلى إن هدف هذه المبادرة هو الحفاظ على شباب مصر والحفاظ على النشاط الرياضي كوسيلة لصناعة الأبطال لكن في ظل مناخ سلمي وإعادة اللحمة بين الشباب بعيدًا عن دعوات العنف والسباب وهذا الامر يحتاج إلى حكماء. وأكد حشمت ضرورة ان تتواصل معنا وزارة الشباب وكل من له صلة بالمشجعين لانه سيكون بداية التحرك السليم ثم عقد لقاءات مصالحة بين المسئولين، لكى يكون نموذجا يحتذى بين كل المشجعين للفرق المصرية ويجب ألا نيأس من ردود الأفعال الأولى والأمل في العقلاء الذين ينظرون بثقة إلى مستقبل مصر، مشددًا على أنه يتقدم بالمبادرة مجردة ولكل من له نية طيبة في اتمام هذا التصالح وانه على استعداد للمشاركة فيما يجمع بين شباب مصر. وقال الدكتور رائد زهر الدين وكيل اللجنة إن الموضوع تخطى أولتراس المصري وأصبح يهم بورسعيد ..وتساءل وماذا سنقدم للشعب هناك بعد ان اصبح هناك "دم "يخصهم. وأشار زهر الدين إلى أن المصالحة بين الأولتراس تأجلت بسبب تأخير عودة الدورى من قبل وزارة الداخلية وخرجت الأمور عن السيطرة واقترح ان نشكل لجنة من الحكماء ولابد ان نرضى أهلنا في بورسعيد بعد أن شعروا بالتهميش لمدة 30 عاما ولابد ان نستمع اليهم جيدا في أي مكان. وأكد محمد حافظ أهمية الإعلام الرياضي في المرحلة القادمة لأنه شريك لنا وهو سيكون رأس الحربة معنا في المرحلة القادمة خاصة في عملية المصالحة في المرحلة القادمة. وفي نهاية الجلسة اقترح رئيس اللجنة بوضع ارشادات للتشجيع والحث على الاخلاق الرياضية على خلفية تذاكر المباريات الرياضية، موضحًا أنه طالب بوجود شرطة متخصصة للرياضة على غرار شرطة السياحة حتى تستطيع التعامل بسهولة مع المشجعين والازمات الرياضية.