أكد الرئيس التركي، عبد الله جول، رئيس اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي "كومسيك"، على ضرورة تعزيز التعاون التجاري بين الدول الإسلامية لمواجهة الأزمات الاقتصادية. وعرض جول على الجلسة الثانية للقمة الإسلامية تقريرا عن جهود اللجنة وأنشطتها، موضحا أن "الكومسيك" قامت بجهود لتنويع مجالات التعاون بين أعضائها خلال السنوات الماضية، لتجاوز ماخلفته الأزمات الاقتصادية العالمية من آثار على الدول الأعضاء. وقال إن أعضاء اللجنة طلبوا منه أن يرتقى بالشكل الاقتصادي للتعاون، وإعداد وثيقة رؤية جديدة إذا لزم الأمر، وقدم الوثيقة الجديدة أثناء مؤتمر القمة الإسلامية الاستنثائي في مكةالمكرمة في أغسطس الماضي. وأكد جول على ضروة أن تكون "الكومسيك" منبرا لنشر التقدم العلمي وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، وطالب بضرورة تشكيل فرق عمل في مجالات التعاون التي حددتها الاستراتيجية الخاصة ب"الكومسيك"، وتشكيل إدارة تهدف إلى توفير التمويل للمشروعات المشتركة. وأشار جول إلى أنه في إطار جهود "الكومسيك"، انعقد مؤتمران وزاريان بشأن الزراعة في تركيا والسودان، وتم تعزيز التعاون في مجال السياحة. وقال جول "لقد عرضنا نظام تطبيق الأفضليات التجارية بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وصدق عليه عدد من الدول ليدخل حيز التنفيذ". وأشار جول إلى أن الأعوام الماضية شهدت إطلاق أحد المشروعات الرئيسية في منتدى بورصات الدول الأعضاء، وهو مؤشر "ستاندر أند بورز" لقياس الشركات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، نظرا لتزايد الطلب على هذا النوع من الشركات. واعتبر الرئيس التركي أن أهم جهود اللجنة التي يرأسها هو التخفيف من حدة الفقر. وعرض وزير الخارجية السنغالي، متر ماديكي نيونج، تقريرا عن الدورة التاسعة للجنة الدائمة للإعلام وشؤون الثقافة، دعا إلى التفاعل مع الإعلام الخارجي وعرض الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين أمام تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا. وأشار التقرير إلى أنه تم دعوة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإسيسكو" لمواصلة جهودها الثقافية في دول العالم الإسلامي، من خلال أنشطة متعددة مثل معارض الكتاب، والأنشطة التدريبية.