اسطنبول: رحب المؤتمر الإسلامي الاقتصادي (كومسيك) بمبادرات المنظمة الرامية إلى ترسيخ التعاون بين مؤسسات أسواق المال ألا وهي البنوك المركزية وبورصات الأوراق المالية بالدول الأعضاء، مؤكدا أهمية النظام المصرفي الإسلامي، وكذا على ضرورة تعزيز التجارة البينية بين البلدان الإسلامية وتنفيذ الاتفاقيات بين الدول الأعضاء وجذب الاستثمارات وتحرير التجارة بين الدول الأعضاء. جاء ذلك من خلال إعلان البيان الختامي للقمة الاقتصادية للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لدول منظمة المؤتمر الإسلامي (كومسيك) في دورتها الخامسة والعشرين التي اختتمت أعمالها بمدينة اسطنبول التركية ليلة أمس. وأكد البيان على أهمية الدور الذي تلعبه الكومسيك في تقوية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وخاصة الدور الذي تقوم به في تعزيز التجارة البينية بين البلدان الأعضاء في المنظمة0 ورحب البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بالتقدم الذي تم إحرازه حتى الآن من خلال الإجراءات التي اتخذتها الدول الأعضاء والأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي واللجان الدائمة والأجهزة الفرعية والهيئات المتخصصة والتابعة للمنظمة من أجل تنفيذ برنامج العمل العشري. وأكد البيان من جديد التزام دول المنظمة بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وخاصة فيما يتعلق بتعزيز التجارة البينية بين البلدان الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي من خلال التحرير التدريجي للتجارة والتعاون المالي بين مؤسسات سوق رأس المال وزيادة الاستثمار المباشر والشراكة بين القطاعات الخاصة وبذل الجهود المكثفة الموجهة نحو التخفيف من حدة الفقر. وعبر البيان عن أهمية تنفيذ الاتفاقيات والقرارات الخاصة بمنظمة المؤتمر الإسلامي في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري مناشدا كافة الدول الأعضاء التوقيع على هذه الاتفاقيات والمصادقة عليها على وجه السرعة. وجدد البيان التأكيد على الالتزام بنسبة ال20% المستهدفة للتجارة البينية بين البلدان الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي بحلول عام 2015 كما هو منصوص عليه في برنامج العمل العشري وقدر الجهود المبذولة من أجل تنفيذ نظام الافضليات التجارية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والذي سيصبح أداة من الأدوات الأساسية لدعم التجارة البينية بين البلدان الأعضاء في المنظمة وحث البيان كافة الدول الأعضاء على التوقيع والمصادقة على بروتوكول خطة التعريفة التفضيلية الخاصة بنظام الافضليات التجارية بين البلدان الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي (بريتاس) وقواعد المنشأ الخاصة بنظام الافضليات التجارية بين الدول الأعضاء في المنظمة في أقرب فرصة ممكنة. وأشار إلى وفرة موارد الطاقة التي تتمتع بها الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وتم اقتراح تحسين التفاعل بين الدول الأعضاء من أجل تطوير التقنيات الحديثة وتشجيع موارد الطاقة المتجددة وترشيد استخدامات الطاقة وزيادة الاستثمارات المخصصة لأنشطة الاستكشاف والإنتاج في ظل مراعاة بواعث القلق البيئية وتغيرات المناخ. كما رحب البيان أيضا بمبادرات الكومسيك الرامية إلى ترسيخ التعاون بين مؤسسات أسواق المال ألا وهي البنوك المركزية وبورصات الأوراق المالية بالدول الأعضاء وتم تأكيد أهمية النظام المصرفي الإسلامي وكذا الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود في هذا القطاع إضافة إلى تأكيد الحاجة الملحة إلى تخفيف آثار أزمة الغذاء وخاصة في الدول الأعضاء ذات الدخل المنخفض التي تعانى من العجز في الغذاء مع حاجة الدول الأعضاء إلى العمل الموحد في مجتمعات منظمة المؤتمر الإسلامي. وجدد البيان التأكيد على الأهمية القصوى للمشاركة الفعالة من جانب القطاع الخاص فى التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء ودعم مشاركة القطاع الخاص بالدول الأعضاء في تنفيذ برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي وذلك بصفته المحرك للنمو الاقتصادي المستدام والازدهار الاقتصادي للدول الأعضاء. وختم البيان بالقول أن رؤساء الدول والوفود المشاركة في المؤتمر أكدوا رغبتهم في دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولهم وذلك من أجل نفع وصالح شعوبهم ومن أجل تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات الحديثة في القرن الحادي والعشرين.