أصبح البرتغالى جوزيه مورينيو، المدير الفنى لفريق ريال مدريد الإسبانى، أقرب إلى مغادرة منصبه بسبب النتائج الكارثية التى يحققها فريقه، فى الدورى هذا الموسم، وكثرة المشكلات التى وقع فيها مع اللاعبين والإداريين، إضافة إلى هجوم الصحف ووسائل الإعلام عليه بصفة دائمة. ورجحت العديد من التقارير الصحفية الإسبانية، أن نهاية الموسم الحالى، ستشهد وداع مورينيو للبيت الإسبانى الأبيض، حيث خسر فريقه الدورى أمام الغريم برشلونة فى الدور الأول، بعدما فقد 20 نقطة خلال 21 جولة، بسقوطه فى فخ الخسارة فى خمس مباريات والتعادل فى أربع مباريات، حتى إنه فقدَ مركز الوصافة لصالح أتلتيكو مدريد. وأضافت هذه التقارير أن «مورينيو» الذى استمد قوته فى بداية عقده مع ريال مدريد من «فلورنتينو بيريز»، رئيس النادى، واستغل هذه القوة والنفوذ فى إبعاد عدد من رموز النادى ممن تداخلت صلاحياتهم مع صلاحياته، مثل الأرجنتينى خورخى فالدانو، المدير التنفيذى السابق للنادى الملكى والذراع اليمنى لرئيس النادى، والفرنسى زين الدين زيدان، الذى يعد إحدى أساطير النادى، بات الآن فى مهب الرياح بعدما جرده بيريز من تلك الحصانة، بل وإعطاء الإشارة لصحيفة «ماركا» المقرّبة من إدارة النادى، لشن حملة قوية لتشويه صورة البرتغالى وتضخيم أخطائه وتحميله جميع إخفاقات الفريق، وهو بالفعل ما تبنته الصحيفة خلال الشهرين الماضيين، حيث ساندت «توريل»، مدرب الفريق الرديف، عند مهاجمة «مورينيو» له، وقالت إن على مورينيو التزام الأدب ومعرفة دوره كمدير فنى للفريق الأول وليس رئيساً للنادى أو مسئولاً عن قطاع كرة القدم، واستمرت الصحيفة فى حربها الشرسة ضد «مورينيو»، بالوقوف مع «سيرجيو راموس»، و«إيكر كاسياس»، و«رونالدو»، وكشفت مؤخراً عن جلسة جمعت «بيريز» مع كبار لاعبى الفريق الذين طالبوا رئيس النادى بتغيير «مورينيو» عقب نهاية الموسم، إن كان يود الحفاظ عليهم. ودخلت «ماركا» فى الخطوات الأخيرة لخطة الإطاحة ب«مورينيو»، بوضع الكثير من البدائل أمام جماهير وإدارة ريال مديد، كان أبرزهم الفرنسى آرسين فينجر المدير الفنى لآرسنال، ويورجن كلوب، المدير الفنى لبروسيا دورتموند، ويواخيم لوف المدير الفنى للمنتخب الألمانى، ومايكل لاودروب المدير الفنى لسوانزى سيتى الإنجليزى. ولم يتبق أمام رحيل «مورينيو» عن ريال مدريد، سوى أمرين الأول هو بطولة دورى أبطال أوروبا، التى صعد ريال مدريد إلى دور ال16 فيها، حيث يأمل «مورينيو» فى ضرب عصفورين بحجر، وذلك للفوز بلقب دورى الأبطال الثالث فى تاريخه والعاشر فى تاريخ النادى الملكى، ليكون رحيله مميزاً، والأمر الثانى هو الشرط الجزائى الكبير فى عقده، والذى يقدر ب40 مليون يورو، مما يعنى أن ريال مدريد لن يتمكن من إقالة «مورينيو» إلا بالتراضى.