انتقد عدد من الصحف والإصدارات العالمية سياسة الحكومة المصرية التى تسببت فى اندلاع أحداث العنف والاشتباكات فى مصر، ونقلت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية عن زميل «مجلس العلاقات الخارجية» المحلل السياسى «ستيفين كوك» قوله: إن استمرار العنف يشير إلى وجود انهيار حقيقى فى الدولة المصرية، وإن البلاد تقترب من الفوضى، لأن القوى السياسة لا تستطيع السيطرة على المتظاهرين فى الشارع. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن مشاهد عنف الشرطة صبت الزيت على النار، وأشعرت المصريين بالغضب تجاه ممارسات الداخلية العنيفة التى كانت أحد أسباب الثورة، وأضافت الصحيفة فى تقريرها أن قسوة الشرطة ظلت كما هى بعد عامين من الثورة وفى ظل تولى الرئيس محمد مرسى الذى لم يتخذ إلا خطوات قليلة لإصلاح الداخلية. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية اتهامات جماعات حقوق الإنسان لمرسى بعدم اتخاذ خطوات لإصلاح وزارة الداخلية، وأشارت إلى إدانات المعارضة للعنف وتحميلها الرئيس مسئوليته، خاصة بعد تصريحه للشرطة بالتعامل بحزم مع المتظاهرين ووصفهم بالمشاغبين. قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن مرسى لديه فرصة ضئيلة لإصلاح الشرطة وقوات الأمن، ووصفت فى تقرير تصدى الشرطة للاحتجاجات هذه المرة بالأكثر قسوة وعنفاً عن ذى قبل. واستنكرت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية إقامة دورى كرة القدم فى هذه الظروف فى مصر، وأشارت الشبكة إلى أن كرة القدم قادرة على توحيد وتفرقة المصريين، وهذا ما تدركه الحكومة المصرية جيداً، فحرصت على إقامة الدورى حتى ولو دون جمهور لأن كرة القدم ليست مجرد لعبة بل هى وسيلة الحكومة لشغل المواطنين عن الاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تدمر البلاد.
