مثلما فعل اليهود يفعلون، يأتون بالقرابين البشرية من أجل مشروعهم، يسفكون الدماء، يسحلون الناس فى الشوارع، يعذبونهم تشفيا وانتقاما، الإخوان مثل اليهود يحتفلون بعيد «البوريم» (عيد النجاة من الإبادة) بقتل المصريين فى الميادين، ويصنعون فطيرتهم الدموية عبر شهور حكمهم، يخلطون الدم بقمح الصناديق ليعيش مرسيهم وشاطرهم وبديعهم ومعهم كتائب العبيد والإماء، وفى معبدهم وكنيسهم فى المقطم يتناولون كل ليلة فطائر القمح المغموسة بدماء أولادنا ومعها طقوس يرأسها حاخامهم الأكبر «بديع»، وفى كل يوم منذ خطوتهم الأولى فى مسيرة الحكم الإبليسية تتنوع المائدة لأن الشبع بعد الجوع يخلق نهما، والنهم يستدعى أن تتغير الدماء كل ليلة، فإذا كان شابا صغيرا فمن المستحسن أن يكون فى المرة القادمة فى منتصف العمر، لكنهم أجمعوا على تفضيل الشباب اليافع لأنه يشعرهم بالتعويض عن السنوات العجاف التى غادرتهم فصاروا جميعا شيوخا يلجأون إلى استهداف من يشعرهم بالعجز أملا فى التوازن واستمرار الحياة. فإذا كان اليهود اعتادوا فى عيد «البوريم» أن يذبحوا رجلا بالغا من غير اليهود بعد تعذيبه ثم تصفية دمه تماما فى وعاء وخلطه بفطيرتهم فإن الإخوانى يسير على نهجه بعقيدة المضطهد لينفث سمومه إلى المجتمع، ويصنع فطيرة حياته وبقائه واستدامته على حساب الآخر المخالف، لأن «الإخوانية» لديه ديانة وليست «جماعة»، ولكى يختلف عن الأغيار المصريين فلابد أن يأكل من فطيرته المغموسة بالدم ليميز ذاته عن الذوات الأخرى التى لم تدخل الدين الإخوانى. النزعة الدموية جزء من عقيدة الإخوانى، فالطريق إلى التمكين ليس مفروشا بالورود بل بالجثث، وتصريحات كبيرهم وفرقته تعبير جيد عن الإيمان بالكراهية، فالأمر جهاد حتى لو كان الهدف شخصا مسلما موحدا بالله، فالمشروع يتجاوز الدين لأنه منزوع الأخلاقية والفضيلة، الشرعية الأخلاقية قد يعليها الإخوانى فى علنه من أجل زيادة الأتباع لكنه فى سره يستسلم لنزغاته الشيطانية الثأرية الانتقامية. فى التحرير.. فى قصر النيل.. فى الاتحادية.. فى المحلة.. فى الإسكندرية.. فى بورسعيد.. فى السويس... دماء سالت من أجل فطيرة الدم الإخوانية، والفرقة الإخوانية فى المقطم تنتظر مزيدا من الدماء لتصنع فطائرها ليدوم حكمها؛ إنه تنظيم مصاصى الدماء الباحثين عن الخلود على أشلاء البشرية، تنظيم مثله الأعلى «شايلوك» اليهودى فى «تاجر البندقية» لأنه يعتقد أن المصريين يدينون له ومن ثم فلابد أن يدفعوا لحومهم ودماءهم من أجل الجماعة بل ويسهموا صاغرين فى صناعة فطيرتها الدموية. ولا يكتفى الإخوان اليهود بمناسبتى «البوريم» و«الفصح» لسفك الدماء لبناء هيكلهم، بل يصطنعون مناسبات أخرى للدموية والعنف، فالدم رخيص عندهم ما دام ليس إخوانيا، ورئيس شعبتهم فى القصر يرسخ نهج خصوصية الدم الإخوانى سواء من خلال زوجته أو تكريم إخوانهم أيا كانوا. وسيبحث التنظيم عن ضحية جديدة من أجل الأبدية، وتجارة الدم السنوية ستكون رائجة ما داموا فى كراسى الحكم، وستُحكى قصص جديدة عن القتل مثل قصة ضحية اليهود «توما السورى»؛ لأن المصرى عند الإخوان لا بد أن يكون واحدا من أربعة: «مقتول أو مسحول أو صامت أو جائع»! كلمة أخيرة: «مرسى يخشى مواجهة المصريين فى الخارج، ففى الرياض وبرلين جاءوا له بإخوانه ومن لف لفهم حتى لا يحرجوه.. عار على وزارة الخارجية أن تعمل ضد صالح المصريين وتأتى بالهتيفة فى لقاءات الكذب».