في أي شيء يستخدم الدم في عقيدتكم الدينية ؟ يستخدم الدم في خبز الأزيم "الفطير" سؤال : أين ذبحتم الأب توما ؟ جواب : في الغرفة المفروشة علي العتبة. جريمة يهود دمشق سنة 1840م جريمة نكراء من أجل خبز يصنع بالدماء هل مازال احد يذكرها أصل الحكاية يبدأ من اكتشاف اختفاء الأب توما الكبوشي وله اسم أخر يرتبط بمكن ميلاده وهو الأب توماس الكلانجياني واسمه قبل الرهبنة فرانشيسكو أنطونيو. وقد كان فرانشيسكو طالبا بالصيدلة وعمل بها واشتهر بقدرته علي مداواة مرضه بالأعشاب الطبية مما جعل كل الطوائف في دمشق تستدعيه لاستشاراته ولطلب العلاج بما فيها الطائفة اليهودية في دمشق. هذا هو الأب توما الذي كان يساعد الناس كل الناس الذين يطلبون علمه كصيدلي هكذا عاش وهكذا ذبح كالخراف لكي يصفي دمه في زجاجة بيضاء كي يصنع منه خبز الأزيم الذي هو إفطار عيد الفطير عيد فصح اليهود وهي مناسبة دينية وردت في سفر أستير في ذكري سقوط هامان الفارسي رئيس وزراء أحشويرويش بن دارا في القرن الخامس قبل الميلاد هذا الوزير كان متعطشا لدماء اليهود فأحتفل اليهود بذكري سقوطه بإحياء طقس الدماء ولكن هذه المره ليست دماء اليهود ولكن دماء المسيحيين. ويسألني سائل ما علاقة هذا بما يحدث في مصر وانتخابات الرئاسة والمجلس والإخوان والثورة والفلول ؟ ولماذا لا تكتب عن هذه الأشياء الجسام التي تحدث دقيقة بدقيقة. بدلا من إجترار الماضي ما بين ثلاثة أقسام في أمعائي العقلية. والإجابة بسيطة وأبسط منها لا يوجد ؟ إنني أسأل المصريين لماذا تنسون التاريخ بسرعة ولماذا تتجاهلون الماضي ويخرج من وعيكم كأن لم يكن ؟ لماذا ننسي للبعض كل شيء ؟ ونتذكر للبعض أي شيء؟ لماذا نخاف ممن لم يضحون بأطفالنا علي مذابح معابدهم ؟ ونثق فيمن صنعوا الفطير بدمائنا؟ لماذا؟. أكتب هذه الواقعة لكي يتذكر القاصي والداني بمصر إن العدو الحقيقي ليس الإخوان وليس المجلس وليس المخابرات وليس الشرطة ولم يكن أبدا في أي حال من الأحوال حزب الكنبة عدوا. إن من ينسي التاريخ سيعيد كتابته بنفسه وبيده ومن يتجاهل الحقيقية يدفع ثمن تجاهلها وما تدفع إليه مصر اليوم لهو لعبة من ألعاب الإلهاء حتى ينسي المصريون وعيا وإدراكا من هو العدو الحقيقي. إن لعبة الإلهاء , التي تستخدم معنا بكل الطرق وأطرافها التي تطال الجميع لن تكون في مصلحة أحد إلا العدو الصهيوني الذي يجلس الآن متربصا بنا تارة ومتدخلا في تارة أخري ومشاركا أصيلا من خلال عملاء النفوذ ونخبة القذارة وأغبياء الجماعات والطوائف إنه لن يتواني في لحظة ما لكي يفعل بنا ما فعله من قبل. وبالطبع سوف أسمع أمثال وأقوال وردود الإعلاميين الذين فشلوا في التعليم ومكنتهم ماكينة الإعلام لكي يكونوا نخبة يقولون دع عنك نظرية المؤامرة فهي لا تفيد وكأننا بحديثنا عنها نرتكب جريمة في حق أنفسنا. وأقول لمثل هؤلاء ببساطة إذا كنتم لا تعرفون عدوكم الحقيقي فاسألوا الأب توما الكبوشي.