شهد مجلس الشعب أمس، هجوماً واسعاً من النواب من مختلف الاتجاهات على وزير الإعلام أحمد أنيس، وحملوه مسئولية عودة المنظومة الإعلامية للعهد البائد، لافتين إلى وجود هجمة منظمة وموجهة إلى برلمان الثورة لتشويه صورته أمام الشعب وهدم الوطن. وانضم الدكتور سعد الكتاتنى رئيس المجلس، للنواب الغاضبين، بتوجيه رسالة حادة للوزير قائلاً: «لا أقول تكميم الأفواه، ولكن نشر الأكاذيب والافتراءات وعدم تدخلك لضبط الأداء الإعلامى ليس هو عمل الإعلام»، وأضاف «أن إهانة المجلس المنتخب هى إهانة للشعب، ولا نرضى أن يكون الإعلام بهذا المستوى»، وقال بصوت غاضب للوزير «إن لم تفعل شيئاً فأنت مشارك فى هذا». ورد وزير الإعلام بالقول: «ليس لى سلطة على الإعلام الخاص وإن كان لى سلطة على الإعلام الرسمى، فأنا لم ولن أستخدمها إلى أن أترك موقعى». واعترف أنيس بأن الإعلام قبل الثورة كان خاضعاً للنظام ولتوجيهاته ومعبراً عن سياساته، وقال «نعمل الآن على التخلص من كل ذلك وخلق إعلام يحمى ويصون طبقاً للمواثيق والأعراف وشرف المهنة». الأمر الذى رفضه النواب من التيار الإسلامى، الذين أكدوا أن الإعلام الرسمى والخاص يحمل اتجاهاً فكرياً واحداً، وقال النائب محمد الهوارى «النور»: «إن الإعلام يشن هجوماً فى الفضائيات بأن السلفيين يبيعون مياه النار لتشويه المتبرجات». وطالب النائب أحمد عطالله «الوفد»، بضرورة وقف بث قناة الفراعين والتحقيق مع مالكها «توفيق عكاشة»، بتهمة السب والإهانة، وإغلاق القنوات الخادشة للحياء مثل التت والفرح. وشدد النائب عبدالمنعم الصاوى رئيس لجنة الثقافة والإعلام على سرعة إصدار قانون للبث المسموع والمرئى، مطالباً وزير الإعلام بتحمل مسئوليته فى هذه المرحلة الحرجة، بينما طالب النائب عامر عبدالرحيم «البناء والتنمية»، بضرورة محاسبة المسئول عن قطاع النيل للأخبار بسبب تزييفه للحقائق.