بدأت ببورسعيد تستعيد الحركة التجارية تدريجيا، وانتظم عمال مصانع المنطقة الحرة من أبناء المدينة في العمل. قال مصطفى الزلاط المدير المالي لنادي بنوك بورسعيد إن الحركة المصرفية بمدينة بورسعيد ستستأنف غدا عملها بكامل طاقتها داخل فرع البنك المركزي ببورسعيد وفروع البنوك الاجنبية والحكومية بعد الهدوء النسبي الذي بدأت تشهده المدينة عقب القاء القبض على عدد من مثيري الشغب والبلطجة بالمدينة الخميس الماضي . وأضاف الزلاط، أن 50% من البنوك الحكومية والأجنبية كانت قد استأنفت أعمالها يومي الأربعاء والخميس الماضيين وعملت فقط في أعمال السحب والإيداع بسبب الأوضاع الأمنية التي شهدتها المدينة منذ السبت الماضي والتي أسفرت عن مقتل 46 شخصا. وعن الحركة التجارية وأسواق بورسعيد، قال يوسف عزام عضو الغرفة التجارية ببورسعيد، إن الحركة التجارية بدأت تستعيد وضعها الطبيعي نسبيا حيث فتحت اليوم أكثر من 70% تقريبا من أعداد المتاجر بالأسواق التجارية بالمناطق السياحية والشعبية. وأضاف عزام أن منطقة أسواق الحميدي والتجاري -التجارية- شهدت حراكا محدودا في الحركة الشرائية بعد أسبوع كامل من التوقف والإغلاق. وأوضح "أن الغرفة التجارية ببورسعيد أعدت لجنة لحصر حجم الخسائر التي تعرض لها القطاع التجاري في بورسعيد على مدار الأسبوع الماضي والتي وصفها بالخسائر الفادحة، وأن شحنات الخضر والفاكهة والمواد التموينية تصل إلى بورسعيد وسط حراسة قوات الجيش الثاني الميداني". وبالنسبة لانتظام العمل بالمصانع بالمنطقة الحرة، قال المهندس فؤاد ثابت رئيس جمعية المستثمرين ببورسعيد إن المصانع انتظمت في أعمالها اليوم السبت وبدأت خطوط الإنتاج في التشغيل لتعويض التأخير في تسليم الشحنات المتأخرة منذ الأسبوع الماضي". وأضاف ثابت أن العمال من أهالي مدينة بورسعيد انتظموا في العمل بالمصانع بالمنطقة الحرة إلا أن العمال الوافدين من المحافظات المجاورة تغيبوا عن العمل خوفا من وقوع أية احتكاكات بينهم وبين زملائهم إثر الأحداث التي شهدتها المدينة مؤخرا، وهو ما أدى إلى وصول نسبة الغياب داخل المصانع لنحو 20% من العمالة والمقدرة بنحو 36 ألف عامل.