بدأت الحركة الاقتصادية خاصة المصرفية والصناعية في مدينة بورسعيد استئناف جزئي لنشاطها بعد اغلاق وتوقف عن العمل استمر لأربعة ايام متواصلة . وفى المقابل تواصل المناطق التجارية بالحميدي والتجاري وكورنيش المدينة الساحلي اغلاقها لليوم الخامس على التوالي وذلك منذ اندلاع العنف الاحتجاجي بها السبت عقب صدور حكم بإعدام 21 من المتهمين بقتل 74 فى مذبحة " استاد بورسعيد" في فبراير 2012. ففي القطاع المصرفي عادت بعض البنوك لممارسة نشاطها فى بورسعيد بعد ما فرضت قوات الجيش تأمينا واسعا على منشأتها وقال مصطفى الزلاط المدير المالي لنادى بنوك بورسعيد "إن نحو 50% من البنوك الحكومية والاجنبية بمدينة بورسعيد استأنفت عملها اليوم بنشاط محدود اقتصر على عمليات السحب والايداع ،فيما توقفت المعاملات البنكية الاخرى طبقا لتعليمات البنك المركزي". وأضاف الزلاط في اتصال هاتفي اليوم الأربعاء:" إن فرع البنك المركزي المصري ببورسعيد استعاد نشاطه اليوم ،كما استأنفت البنوك الحكومية عملها بعدد من فروعها ،فيما توقف العمل ببعض الفروع لقرب مواقعها من اماكن الاحداث الساخنة ولمخاوف من صعوبة تأمينها". وقال "إن 50% تقريبا من فروع البنوك الاجنبية استأنفت عملها خاصة المنتشرة بشارع الجمهورية لتكثيف أعمال تأمين الجيش على المنطقة ،فيما تخوف بعض مسئولي البنوك الاجنبية المتواجدة في اماكن قريبة من الاحداث من فتح ابوابها وعملها". وفي القطاع الاستثماري والنشاط الصناعي ببورسعيد عاد العمل بنحو 8 مصانع من اجمالي 35 مصنع متواجد بالمنطقة الحرة العامة. وقال فؤاد ثابت رئيس جمعية تنمية الصناعات ببورسعيد " إن 20% تقريبا من المصانع بالمنطقة الحرة استأنفت عملها صباح اليوم وان باقي المصانع والبالغ اجمالي عددها 35 مصنع اعلنت عن معاودة اعمالها السبت القادم". وأضاف في اتصال اليوم الاربعاء:" إن خسائر شركات المنطقة الحرة وحركة الصادرات والواردات عبر موانئ بورسعيد حققت خسائر يومية قدرت بنحو 17 مليون دولار بسبب توقف حركة الانتاج وتأخر تسليم شحنات الصادرات وتوقف أعمال شحن الحاويات من داخل الموانئ ونقلها الى المحافظات المصرية الأخرى". وفي الاسواق التجارية تتواصل لليوم الخامس على التوالي اغلاق المحلات التجارية بمنطقة الحميدي والتجاري والكورنيش السياحي ومجمع المطاعم بمنطقة القرى السياحية ،فيما انتظم عمل الافران واسواق الخضر والفاكهة ومتاجر المواد الغذائية. وقال سامح السيد أحد سكان مدينة بورسعيد " ان الخضر والفاكهة متوافرة بالأسواق وان متاجر المواد الغذائية والافران تواصل عملها بانتظام ،الا ان هناك زيادة محدودة نسبيا في اسعار بعض السلع التموينية مثل الزيوت والارز رغم توافرها". ونظرًا للأهمية الاستراتيجية لمدن قناة السويس فقد انتشرت مدرعات الجيش وقواته بشكل كثيف منذ السبت الماضي في مدينتي السويس وبورسعيد لتأمين المنشآت الحيوية، وإضفاء مزيد من الحماية على مجرى القناة الملاحي الذي يحظى بتشديد أمني رفيع جدًا، بحسب مراسلي الأناضول. كما فرضت حالة الطوارئ وحظر التجول على مدن القناة منذ منتصف ليل الأحد/الإثنين، وفوض الرئيس المصري محمد مرسي، أمس، محافظي مدن قناة السويس بدراسة إلغاء أو الإبقاء على قرار حظر التجول.
