أكد الدكتور القريوتي، المدير الإقليمي لشمال إفريقيا، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن المستوردين الأجانب يطالبون بالاستقرار فى العلاقات الصناعية بين أطراف العمل الثلاثة كشرط للاستيراد، لافتا إلى أنه لا منافسة للمنتج المصري إلا بحدوث هذا التوافق، لأن السلام الاجتماعي يساهم في الزيادة الإنتاجية، وتقليل الهدر في المنتج، ويُحسّن من جودة المنتج. وأوضح القريوتى أن الثورات العربية ساهمت فى إطلاق الحريات، وفي مقدمتها الحريات النقابية، مشيرا إلى أن برامج المعونة الفنية التي تديرها المنظمة حاليا في مصر هي 12 مشروعا، بتكلفة مالية تصل إلى حوالي 55 مليون دولار، لافتا إلى أن منظمة العمل الدولية تضع في أهدافها الإقليمية، المساهمة في النهوض بالتنمية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية، ودعم عملية الإصلاح، والاستقرار في شمال إفريقيا، وتوفير واحترام أجندة العمل اللائق، بعد مناخ الحرية الذي تتمتع به الشعوب العربية بعد الثورات، من خلال الشراكة مع الجهات المانحة لتنفيذ مشروعات لتشغيل الشباب في وظائف لائقة، بالإضافة إلى تعزيز السياسات البديلة لتلبية الطلب على فرص العمل عالية الجودة، للملايين من الملتحقين حديثا بسوق العمل، وتوفير الشباب ذوي المهارات المناسبة للمشروعات على جميع المستويات، وتحسين ظروف العمل والحماية الاجتماعية. وأضاف المدير الإقليمي أنه تم الاتفاق على حث المجتمعات المحلية والحكومات والشركاء الاجتماعيين والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية والمجتمع الدولي، للمساهمة في ضمان تحقيق هذه الاستراتيجية.