يرى المخرج حسنى صالح أن مسلسل «جراند أوتيل»، للمخرج محمد شاكر خضير، يعد من أفضل الأعمال الدرامية المشاركة فى سباق الدراما الرمضانية الحالى، مؤكداً أن فريق المسلسل قدم عملاً فنياً متكامل العناصر. وقال «صالح»: «العمل يضم مشاهد حقيقية من المجتمع المصرى فى وقت سابق، بالإضافة إلى مناقشة موضوعات اجتماعية مهمة، حتى لو كان مقتبساً عن عمل إسبانى أو غربى، فالتناول الذى قام به السيناريست تامر حبيب، والمخرج محمد شاكر خضير، تم بشكل سلس ولطيف». عبدالرحيم كمال يحلق منفرداً.. وآخرون حولوا الدراما لسلعة استهلاكية وأضاف «صالح» ل«الوطن»: «مسلسل «ونوس» من أهم وأفضل الأعمال المشاركة فى السباق الرمضانى، فهو يحمل فكراً وإبداعاً من المؤلف بشكل كبير، بجانب تجسيد شخصية الشيطان بطريقة ساحرة، من نجم انتهت عنده حدود الإبداع، وهو النجم يحيى الفخرانى، وهذا العمل هو الذى نعتبره نوعاً جديداً على الدراما المصرية، حيث إنها المرة الأولى التى تشهد تجسيد الشيطان على الشاشة الفضية، وجاء التجسيد مبدعاً بشكل جديد، وبعيد عن السطحية أو النمطية فى المعالجة والتناول، بتقديم شىء من الإبهار وتحريك الوجدان والخيال، وفى النهاية يخرج المشاهد بمعلومة أو نصيحة مفيدة، فالخيال تطور فى العالم كله، وحتى فترة قريبة كنا نعانى حالة من الجمود فى الخيال، وأعتقد أن عبدالرحيم كمال يحلق منفرداً، ويمتلك من الخيال ما يؤهله للتطوير على المستوى العالمى، فقدم من خلال قصة «فاوست» ما يعرف بالتحريك الفكرى وليس الاقتباس، من خلال عمل بنفس جودة العمل الأصلى ولكن بنكهة محلية». ورفض المخرج حسنى صالح ما وصفه ب«التطور الدرامى السلبى»، وقال: «التطور الدرامى ليس فى الجرأة، أو تناول الموضوعات الشائكة التى وصلت إلى خدش حياء المشاهد، أو مشاهد العنف والبلطجة والمخدرات، والعرى، التى يتم طرحها فى أعمال الأجيال المقبلة بصورة عادية، كما أرفض وجود كم كبير من المخرجين والمؤلفين الموجودين بأعمال درامية دون المستوى، تحولت معهم الدراما إلى منتج استهلاكى، وهو ما يعد مبرراً لكمية الأخطاء التى امتلأت بها الأعمال الدرامية خلال الموسم الحالى».
