قالت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية ان مرسي قام بارسال رسالة مع اثنين من مساعديه وهما عصام الحداد وخالد قزاز وتفيد الرسالة بأن الرئيس المصري محمد مرسي يعلن عن رغبته في شراكة استراتيجية مستمرة مع الولاياتالمتحدة. جاء ذلك خلال زيارتهما لواشنطن هذا الاسبوع، وقال الحداد وقزاز، وهما من كبار مساعدي مرسي: غنه يرى علاقته مع إدارة أوباما بأنها تقوم على القيم المشتركة.
وأشاروا إلى أن لدى جماعة الإخوان المسلمين إمكانيات كبيرة لتطوير أملا جديدا في المنطقة وحتى خارج المنطقة.
ومن جانبها قالت صحيفة فورين بوليسي الامريكية، ان الحداد وقزاز التقوا بتوم دونيلون مستشار الامن القومى الامريكي وبيل بيرنز نائب وزيرة الخارجية، وأعضاء الكونجرس الامريكي جون ماكين وجون كيرى وجو ليبرمان. وقال كلا من الحداد وقزاز: انهما يسعيان لتجديد العلاقات بين مصر وواشنطن وأيضًا للتحضير لزيارة مرسي إلى الولاياتالمتحدة في أوائل 2013، وأكدا على ان واشنطن يمكنها الاعتماد على الحكومة المصرية في الحفاظ على الامن فى منطقة الشرق الاوسط بما يفيد المصالح الامريكية.
واللافت للنظر فقد قدم مساعدو مرسي توضيحا بان الاخوان المسلمين هو خيار الولاياتالمتحدة اذا كانت واشنطن تسعى لتعميم الديمقراطية فى مصر، وأضافا ان ما يحدث فى مصر من احتجاجات الآن هو دليل إيجابي على الديمقراطية.
وأشارت الصحيفة إلى ان الحداد وقزاز قالا للوفد الذي قابلهما إلى ان المنظمات الدولية التى قام العسكرى باغلاقها فى مصر سوف يقوم الإخوان بفتحها مرة أخرى، إلا انه لم تشفع رسالة مساعدى مرسي عن الافراج عن المساعدات الامريكية المجمدة التى كانت ستصل الى مصر لولا الخوف من عدم الانتقال إلى الديمقراطية والتى تقدر ب450 مليون دولار. ورأت الصحيفة ان إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما فى موقف صعب حيث يسودها حالة من القلق والانقسام بشأن التعاون والثقة مع الاخوان المسلمين، فهي في حيرة فى نفس الوقت الذى قام به مرسي بدورإيجابي فى أحداث غزة تخشى الإدارة الامريكية من رجوع الحال فى مصر إلى سياسة القمع القديمة على يد الحكومة الإسلامية وهذا ما أكدته ميشيل دن رئيس المجلس الاطلنطي الأمريكي.