شهدت مدينة المحلة فجر اليوم مطاردة لمؤسس "البلاك بلوك" شريف الصيرفى، والذى انفردت "الوطن" بأول حوار معه، من سيارة يستقلها مجموعة من الملثمين، غير أنه تمكن من الهرب حسب رسالة من هاتفه المحمول، موضحا فيها أن هناك بلطجية إخوان ملثمين قاموا بالتوجه لمنزله بعد أن وردت لهم معلومات بأنه موجود فى المحلة وقاموا بالهجوم على بيته غير أنه تمكن من الهرب، مطالبا من أعضاء المجموعة التوجه للمنزله بسرعة. وقد بين الصيرفى على صفحته على "فيسبوك" عن وجود معلومات بتقديم أعضاء بحزب الحرية والعدالة بلاغات ضده للنائب العام بتهمة حرق مقرات الإخوان بالمحلة والقاهرة وموقع "إخوان أون لاين"، وهو ما نفاه الصيرفى خلال حواره مع "الوطن"، والذى أكد فيه أن ما تردد عن مشاركة أعضاء "البلاك بلوك" فى حرق مقرات الإخوان بشكل عام، وعن نفسه بشكل خاص شيء يثر الدهشه والاستغراب متسائلا كيف هذا يحدث من شخص واحد فى يومين. موضحا أن البلاك بلوك ليس مجموعة بلطجية تمارس التخريب فى البلاد كما يدعى الإخوان وإنما تم تأسيسه لحماية أنفسنا من كل متعد علينا وعلى المتظاهرين، بخاصة بعد أحداث الاتحادية والتى تقاعست فيها رجال الشرطة عن حمايتنا من بطش المليشيات الإخوانية. وعن وصفه بأنه مسيحى، قال الصيرفى إن مصر لا يمكن أن يمزق أحد نسيجها الوطني وما يفعله أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ما هو إلا إفلاس سياسي وانحدار أخلاقي يعجل بنهايتهم السياسية. وكان تعليقه على قرار النائب العام المستشار طعلت عبد الله بأن "البلاك بلوك جماعة إرهابية والمطالبة من رجال الشرطة والجيش بالقبض عليهم"، أن النائب العام شخص تم تعينه من قبل جماعة الإخوان ليخدم أهدافها فقط دون النظر لأخطاء وانتهاكات تلك الجماعة، وأن "قراره قمعى وعليه بأن يقوم ببله وشرب ميته"، وأن عدد أعضاء الكيان لا حصر لهم حتى تقدر فئة القبض عليهم، فالكيان فكرة وليست أشخاصا، محذرا الشرطة وأى جهة تسعى للقبض عليهم بأننا كيان منظم يقوم برد الفعل وليس الفعل، وكما سيتم القبض علينا من فئة معينة سنقوم أيضا بالقبض على أعضاء من تلك الفئة، وكما سيفعلون بأعضائنا المقبوض عليهم والمحتجزين لديهم من تعذيب سنفعل بمن قبضنا عليهم من تلك الفئة، وسنستخدم أسلوب التبادل بيننا وبينهم. ووجه رسالة لأعضاء "البلاك بلوك" بجميع محافظات مصرقائلا "اثبت مكانك"، كما وجه رسالة للسلطة الحاكمة بأن تحمد الله على أن شهداء ذكرى الثورة ليس فيهم أحد من أعضاء "البلاك بلوك".