نعى أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، متحدثا باسم "مجموعة ال15"، شهداء الأحداث الأخيرة، وأكد أن المجموعة تنظر بعين القلق إلى مصر الآن. وأضاف نور، خلال مؤتمر صحفي عقدته المجموعة، أن مصر في مرحلة شديدة التعقيد، وأن المجموعة لا تُبَرِّأُ أحدا، خاصة مؤسسة الرئاسة وحزب الأغلبية، وأطراف دأبت في الشهور الأخيرة على مساندة العنف، من الجرائم التي تحدث في مصر، مضيفا أن الأزمة الحالية قد تصل بنا إلى حد الاحتراب الأهلي. وطالبت المجموعة، في البيان الذي قرأه نور، رئيس الجمهورية بأن يخرج عن صمته ويعلن مواقف محددة وواضحة، من شأنها إنهاء الأزمة. كما طالبه بأن يتعهد بأن يكون رئيسا لكل المصريين وليس لجماعة معينة ولا حزب بعينه، بالإضافة إلى المطالبة بوقف أعمال العنف بكافة أشكالها فورا. وأضاف البيان أن المجموعة تطالب بمحاسبة كافة المسؤولين الذين تسببوا في إراقة دماء المصريين، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لحين إجراء الانتخابات البرلمانية، وبتشكيل فريق رئاسي جديد يجمع أطياف القوى السياسية، وتجديد الرئيس تعهده بإجراء تعديلات دستورية فور تشكيل البرلمان، وأخذ تعهدات على أحزاب الأغلبية بإقرار تلك التعديلات. وطالب نور مرسي أيضا بأن يعلن بدء حوار وطني حقيقي وواسع يشمل كل الأطياف السياسية، وحمَّل "المسؤولية كاملة في إفشال الحوار الوطني السابق" لحزب الحرية والعدالة. وطالب بأن "تكون هناك أجندة واضحة لهذا الحوار، في مقدمتها تحقيق أهداف الثورة المصرية، حيث لم يشعر المواطن المصري بأي إنجاز حقيقي، فالأوضاع الحالية في غاية الخطورة، ولا يمكن أن ينفرد طرف بحلها". وتابع زعيم حزب غد الثورة: "نريد انتخابات حقيقية تتجاوز حالة الانقسام التي نعيشها، ونريد برلمانا حقيقيا يعبر عن الشارع المصري، وليس كالبرلمان الذي عهدناه من قبل"، وتوسل للجميع أن "يعملوا ضميرهم فقط لإنقاذ البلد من هذه اللحظة".