«الميّه إن ماكانتش تقطع ماتبقاش مية».. هكذا عبّر محمد سيد عن حال المياه فى قريته، «أم خنان»، إحدى قرى مدينة الحوامدية بالجيزة، التى تشهد انقطاعاً متواصلاً للمياه منذ عام 2006 حتى الآن، ولا تكاد تنتظم حتى تعاود الانقطاع. «سيد» تذكّر فرحة أبناء قريته حين دخلت إليهم «المية العمومية» عام 2006، كانوا قبلها يعتمدون على «مية الطلمبة» حسب قوله: «اشتغلت شوية ورجعت تقطع تانى، عملنا كل حاجة، قطعنا طرق وسكة حديد واتظاهرنا قدام شركة الميّة واشتكينا وقابلنا مسئولين كتير وبرضه نفس المشكلة»، كل الوسائل من شكوى المسئول إلى الاحتجاج لم تُجدِ نفعاً، ليظل الانقطاع المتكرر خلال اليوم. مياه الحكومة مقطوعة منذ 10 سنوات «بيوت تيجى لها المية من المغرب للساعة 12 بالليل، وبيوت من الفجر للعصر، وبيوت مقطوعة عنها دايماً، تعبنا»، حال لم يحتمله محمد ربيع، أحد سكان القرية الذى قام بتركيب ما سماه «بلف»، يأتى بالمياه من أعماق أكبر من الأعماق التى تصل إليها «الطلمبة»: «كلفنى 4 آلاف جنيه، بس مش كل الناس معاها فلوس تعمله»، فيما قال محيى الصيرفى، متحدث الشركة القابضة لمياه الشرب: «بنجمع معلومات عن الأزمة».