صعد أعضاء "ائتلاف شباب التعمير"، من احتجاجهم على ما وصفوه ب"فساد" هيئة التعمير والتنمية الزراعية، وأعلنوا إضرابهم عن العمل لحين التحقيق فيما نشروه من وقائع، وعلقوا المستندات التي تبرز الفساد أمام بوابة الهيئة، وحاولوا نقل معرض "الفساد" إلى وزارة الزراعة لكن الأمن رفض طلبهم. وأقبل العديد من العاملين بوزارة الزراعة، على المعرض لقراءة تفاصيل وقائع الفساد من خلال المستندات التي تم لصقها على الجدران، وكذلك رد الجهات الرقابية على طلب التحقيق فيها، وذلك قبل نقل المعرض غدا إلى ميدان التحرير للمشاركة في إحياء الذكرة الثانية للثورة. وقال محمد طلعت، منسق شباب من أجل التعمير، إن أهم وقائع الفساد التي اكتشفوها هي تخصيص مساحة من الأراضي لإقامة وحدة مصرفية تتبع بنك التنمية الزراعي بإيجار شهري 500 جنيه، ما يعد إهدارا للمال العام، ومخالفة القرار الوزاري رقم 2603 لسنة 1996. وأشار إلى أن حصول قيادات الهيئة على حوافز "خرائط الاستشعار عن بعد" لصالح القيادات، بالإضافة إلى التفاوت في صرف حوافز رئيس الإدارة المركزية للملكية، بإجمالي 29 ألف و375 جنيه، لتعادل 9 أضعاف ما حصل عليه رئيس الإدارة المركزية لشؤون رئاسة الهيئة. ونشر المنظمون لمعرض الفساد أمام هيئة التعمير والتنمية الزراعية، مستندات لمصروفات 35 وجبة غداء لأحد اجتماعات الهيئة، بلغ سعرها 1500 جنيه، بحضور الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، حين كان وزيرا للري.