للكلمة أثر بالغ في حياة الإنسان، منها ما يسعده ويدفعه لمواصلة طريقه نحو الهدف الذي رسمه لنفسه، ومنها ما يحبطه، ومنها أيضًا ما يدفعه لتقويم سلوك خطأ يتعبه. وأخذًا بالآية الكريمة "الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء"، سعى فريق عمل أطلق على نفسه اسم "كلمة ممكن"، لنشر الوعي بأثر الكلام الطيّب ومردوده الإيجابي على من حولك. "كلمة ممكن" هو أحد مشاريع التخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة للعام الدراسي الجاري، يهدف إلى نشر التوعية بتأثير الكلمة وقوتها خصوصًا بين الشباب. نظّم الفريق، عددًا من الفعاليات الميدانية بالتزامن مع الأبحاث العلمية المكلفين بها، وهو الأمر الذي يرونه وسيلة أكثر تأثيرًا يستطيعون من خلالها تحقيق الهدف الرئيس من المشروع وهو التغيير الحقيقي على أرض الواقع. وفي جامعة القاهرة وبعض المناطق المحيطة بها، نظّمت المجموعة بالتعاون مع "وزارة السعادة" (مجموعة شبابية معنيّة بالأنشطة الاجتماعية)، فعالية كبيرة لنشر أهمية الكلام وتأثيره الإيجابي على الناس، حيث وزعوا قصاصات ورقيّة تحتوي على نصائح للطلبة والمارة، تحثهم على انتقاء كلماتهم خلال أحاديثهم مع الآخرين والتعبير عن وجهة نظرهم بكلام غير جارح. وقال شباب "كلمة ممكن"، إنّ الفعاليات التي نظموها لن تكون الأخيرة في حياة المشروع، الذين يطمحون استمراره حتى بعد التخرج، ويسعون إلى إقامة فعاليات أخرى في العديد من الأماكن خلال الفترة المقبلة.
