تبادلت روابط الألتراس مظاهرات الحشد لحضور جلسة المحاكمة فى قضية «مجزرة بورسعيد»، قبل أيام من النطق بالحكم فى 26 يناير، فى شبه انتفاضة مبكرة، وتظاهر المئات من «ألتراس أهلاوى» فى جامعات القاهرة، وحلوان، وطنطا، والمنصورة، لحشد الطلاب للتجمع أمام المحكمة، وهتفوا: «دم بدم.. رصاص برصاص» و«كلنا ماشيين ورا القانون.. لكن لو أُم تبكى هتشوفوا ثورة جنون»، ووزعوا بياناً توعدوا فيه بموجة ثانية من الثورة، للإطاحة بحكم «المرشد» والإخوان، ورفعوا لافتات كُتب عليها «القصاص أو الفوضى»، وقالوا: فى حالة عدم عودة حق الشهداء بالقضاء، سنأخذ حقهم بأيدينا. وفى المقابل، نظمت روابط ألتراس النادى المصرى، وبعض القوى السياسية والحزبية، مسيرة طافت أنحاء بورسعيد، أطلقوا عليها «يوم رد الإهانة»، وأمهلت الرئيس محمد مرسى 48 ساعة للاعتذار عن إهانتهم فى ميدان التحرير، خلال مظاهرات الجمعة الماضى، وهتف المشاركون: «الشعب يريد دولة بورسعيد» و«رسالة من بلد البالة لو عاوزينها حرب ودمار هنعلقكم فوق الفنار»، وطالبوا باستقلال المحافظة عن مصر. وتوصل اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مع محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار صبحى عبدالمجيد، لاتفاق على عدم نقل متهمى مجزرة الاستاد، وعددهم 73، من سجن بورسعيد العمومى، إلى مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة. وقال «إبراهيم»: على الألتراس أن يعرفوا أن الحكم أياً ما كان، حكم ابتدائى يجوز الطعن عليه، ومن ثم لا ينبغى تعطيل المحاكمة، وارتكاب أفعال شغب وعنف. وقال محمد عبدالوهاب، محامى المدعين بالحق المدنى: ما يعنينا هو الحكم ذاته، والتوصل للمحرضين والمدبرين لتلك الواقعة البشعة، الذين لم يقدموا للمحاكمة مع المتهمين. ورحبت روابط ألتراس المصرى بالاتفاق، واعتبر على سبايسى، كابو «جرين إيجلز» أنه نصف الطريق، وأكد كريم حامد، كابو ألتراس مصراوى، استمرار المظاهرات للمطالبة ببراءة المتهمين. وقال إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون، إن بث وقائع الجلسة سيكون حصرياً للتليفزيون المصرى، على أن تمنح القنوات الأخرى حق البث، بكتابة عبارة «نقلاً عن التليفزيون المصرى»، مقابل التعريفة المتفق عليها مع القطاع الاقتصادى.