بدأت اللجنة المشكلة من 3 أساتذة هندسة من أقسام الصيانة الميكانيكية والسكك الحديدية والقوى الميكانيكية عملها فى «حادث قطار البدرشين الذى راح ضحيته 18 مجنداً من قوات الأمن المركزى وأصيب 108 آخرون إثر انقلاب عربة القطار الأخيرة واصطدامها بقطار بضائع، مما أدى إلى انقسامها نصفين وأسفر عن تلك الكارثة، وأخطر المستشار أحمد البحراوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بالانتقال وإجراء معاينة للقطار فى حضور رئيس فريق التحقيق أسامة حنفى رئيس نيابة الحوادث وقامت اللجنة بفحص القطار والمركبات الخاصة به والوصلات التى مر بها منذ انطلاقه من أسيوط حتى البدرشين، وأيضاً الجرار وفحص القضبان قبل دخول القطار محطة البدرشين حتى حدوث الكارثة، وذلك لإعداد تقرير حول الكارثة وتحديد المسئولية وتقديمها إلى المستشار أحمد البحراوى لإحالة القضية للمحاكمة العاجلة. وواصلت النيابة تحقيقاتها فى الواقعة واستدعت رئيس اللجنة الهندسية للصيانة وأيضاً الاتصالات للكشف عن التقارير التى تم إعدادها عن سلامة القطار قبل انطلاقه من أسيوط وأيضاً هل تم عمل الصيانة اللازمة له أم لا، وفرغت النيابة الاتصالات التى تمت بين السائق وعامل البرج والمزلقان لبيان عما إذا كان تم إخطار السائق بانفصال العربة الأخيرة عن القطار عقب دخوله إلى محطة البدرشين.. تجرى التحقيقات بمعرفة أحمد الحمزاوى وأحمد حلمى ومحمد علونى وكلاء نيابة الحوادث. ولا تزال التحقيقات مستمرة. وكشفت مصادر قضائية مطلعة على التحقيقات عن أن النيابة العامة سوف تستدعى جميع المسئولين فى الهيئة لمناقشتهم حول إدارة القطارات وعن تكرار الحوادث بسبب أخطاء بعضها فنية، وأضافت المصادر أن المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيابات استئناف القاهرةوالجيزة يتابع التحقيقات مع نيابة الجيزة بشكل دائم. وكانت التحقيقات الأولية قد كشفت عن وجود خلل فى الفرامل وعجل القطار، مما أدى إلى حدوث الكارثة، وأضافت التحقيقات أن نوعية هذه القطارات متهالكة وقديمة ولا يجب استخدامها.