أثار حكم المستشار أحمد رفعت فى قضية القرن، بالسجن المؤبد لكل من الرئيس السابق حسنى مبارك، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، للاشتراك فى جرائم قتل المتظاهرين، والبراءة للمساعدين الستة ل «العادلى»، غضب شباب الثورة، واصفين الحكم ب«السياسى» وأنه يؤكد على عدم استقلالية المؤسسة القضائية وعدم الاستجابة لمطلب تطهير القضاء الذى رفعه الثوار، مؤكدين على أن الأحكام الصادرة ستؤدى إلى غضب الشارع الثورى واشتعال موجة جديدة من الاحتجاجات تمهد ل«ثورة جديدة». قال شادى الغزالى حرب، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، إن الأحكام الصادرة تتماشى مع سيناريو إجهاض الثورة الذى يقوده المجلس العسكرى والنظام السابق، قائلاً: «هذا السيناريو يكتمل بفوز الفريق أحمد شفيق فى انتخابات رئاسة الجمهورية»، وتابع: «أتوقع وقتها أن يحصل مبارك على البراءة كاملة». وأضاف حرب منتقدا المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، بقوله: «هذا هو القضاء المصرى المُخترق والذى طالبنا بتطهيره منذ قيام الثورة دون استجابة»، متوقعا أن يكون للحكم تأثيرات على الشارع الثورى بشكل يؤدى إلى انفجاره من جديد، قائلاً: «الشعب أدرك أنه يقاد إلى الوراء، وأعتقد أن الاحتجاجات ستشتعل من جديد وسيحدث انفجار ثورى بعد تراكم كل سوءات المرحلة الانتقالية وآخرها هذه الأحكام». من جانبها قالت الناشطة السياسية أسماء محفوظ، إن حكم الإدانة الذى طال الرئيس السابق حسنى مبارك ووزير داخليته غير كاف، ولا يمكن أن يرضى شباب الثورة، وتساءلت: «كيف يحصل مساعدو وزير الداخلية على البراءة، فى الوقت الذى يُحكم على العادلى بالسجن المؤبد؟»، معتبره أن الحكم سياسى فى المقام الأول ومحاولة جديدة لقتل الثورة. وأكملت أسماء بقولها: «كفاية بقى.. ما يحدث فى مصر هو بلطجة قانونية ولا يمكن أن يسمى بالقضاء، وعلى الجميع الآن أن يخرج للمطالبة بإقالة النائب العام وتطهير القضاء قبل أى شىء آخر». وفى سياق متصل، قال أحمد برهام، رئيس برلمان شباب الثورة: إن كل الأحداث التى يحاول بها من فى يدهم السلطة إجهاض الثورة، تمهد فى الحقيقة إلى ثورة جديدة، ولكن هذه المرة ستأتى الثورة بعد أن سقطت الأقنعة، «سواء قناع المجلس العسكرى أو العديد من القوى السياسية التى تاجرت بالثورة» بحسب وصفه. وأضاف برهام: «نحن كشباب ثورة كنا ننتظر حكما بالإعدام على مبارك والعادلى ومساعديه، ولكن لم نفاجأ بهذه الأحكام «الهزلية» التى أعطت براءة لقيادات الداخلية وأمن الدولة من تهمة قتل المتظاهرين، وحاولت ترضية الشارع وأهالى الشهداء والمصابين بالحكم المؤبد لمبارك والعادلى. قال مستدركا: «أعتقد أن فريق الدفاع الذى يقوده فريد الديب سيطعن على هذا الحكم، وقد يحصل المخلوع على براءة فى وقت لاحق».