صرحت نيابة مركز الفتح بأسيوط، بخرج جثماني الشهيدين من مشرحة مستشفى جامعة أسيوط، وتم نقلهما بواسطة سيارة إسعاف وطائرة إلى القاهرة والإسكندرية، وذلك لدفنهما في مسقط رأسيهما، وألقى زملاؤهما نظرة الوادع الأخيرة عليهما بالبكاء وتلاوة القرآن والترحم على أرواحهما. وعقد اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط، مؤتمرا صحفيا عقب تشييع الجنازة، شرح فيه ملابسات الحملة الأمنية واستشهاد الضابطين، وقال إن المتهمين كانوا يحملون أسلحة ثقيلة تسببت في إختراق الصديري الواقي الذي كان يرتدياه الشهيدين، مشيرا إلى أن الشرطة ستستمر في ملاحقة العناصر الإجرامية، حتى آخر مجرم وأن الحملة الأمنية استطاعت أن تقضي على واحدة من البؤر الإجرامية التي تهدد أمن المواطن وتفرض عليه الإتاوات وتقطع الطريق على الآمنين. كانت حملة أمنية من مديرية أمن أسيوط، داهمت فجر اليوم، "عرب الكلابات" لتصفية البؤر الإجرامية، وضبط العناصر الخطرة بها، وأثناء إلقاء القبض على بعض الخطرين، بادروا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه القوات لمحاولة الهرب، ما اضطر القوات إلى مبادلتهم إطلاق النيران حتى تمكنوا من السيطرة على الموقف، وأسفر تبادل إطلاق النيران عن استشهاد الضابطين، بالإضافة إلى إصابة النقيب محمود عبد الواحد نجم بطلقة بالكتف، والمجند أحمد محمد عبده بطلقة في البطن.