دعا مركز سيمون فيزنتال، اليهودى الأمريكى المعنى بمراقبة معاداة السامية بالعالم، إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى كبح جماح الخطاب المصرى المعادى للسامية، وذلك على خلفية تصريحات الرئيس محمد مرسى عام 2010 ضد اليهود، مقابل تسليم شحنة الجيل الرابع من طائرات (F16) والمساعدات الوشيكة التى تشمل 200 دبابة «إبرامز». ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية قول الحاخام مارفين هير، عضو المركز، إنه ينبغى على إدارة أوباما وقف اتصالاتها بمصر، بسبب وصف الرئيس المصرى لليهود ب«أحفاد القردة والخنازير»، والتهديد ب«الجهاد» ضدهم. وهاجمت «نيويورك تايمز» مرسى، قائلة إنه كان قيادياً إخوانياً مجهولاً، قبل أن يقفز للرئاسة، ومنذ دخوله «الاتحادية» ارتكب أخطاء وقرارات مقلقة، ولكن كان هناك أمل فى أن يرتقى لمستوى موقعه كرئيس. ودعت الصحيفة الرئيس أوباما للاتصال بمرسى ليؤكد ضرورة أن يحترم الرئيس المصرى كل الأديان. وفى هولندا، قرر الكاتب والمخرج السينمائى ليون دى وينتر، الامتناع عن دفع الضرائب، احتجاجاً على مساعدات بلاده الاقتصادية لمصر، بعد تصريحات مرسى. وقال «لن أخجل من امتناعى عن دفع الضرائب، فالحكومة الهولندية هى من يجب أن يخجل بسبب إغماض أعينها عن أفكار الإخوان المريضة»، وأضاف «نمول جماعة حلمها موت اليهود وسقوط الغرب»، ووصف مرسى بأنه «معادٍ للسامية وزعيم جماعة تمثل الفاشية الإسلامية». وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق ناجى الغطريفى إن طلب الولاياتالمتحدة بتوضيح تصريحات مرسى تعد «سداداً لفاتورة دعم واشنطن لجماعة الإخوان المسلمين للوصول للحكم». كانت الخارجية الأمريكية، أدانت تصريحات مرسى، التى أبدى فيها كراهيته لليهود، وقوله «لا بد من تربية أبنائنا على كره اليهود»، وهو ما اعتبرته «معاداة للسامية»، ودعته لتوضيحها. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، إن «مرسى ملتزم بالسلام ويدعمه، وعبر عن ذلك مراراً، ويعمل على تطبيقه، وملتزم بالعلاقات المشتركة بين مصر والولاياتالمتحدة»، نافية أى مطالبة للرئيس بالاعتذار، وقالت: «نحكم على ما يقوم به الرئيس بالفعل، وما قام به على أرض الواقع أنه دعم معاهدة السلام، ولا يزال يعمل معنا، ومع الجانب الإسرائيلى لتعزيز السلام بما فى ذلك بقطاع غزة».