أدانت منظمة «سيمون فيزنتال»، المعنية بمراقبة الحوادث المعادية للسامية حول العالم، حضور الرئيس محمد مرسي، صلاة الجمعة الماضية في مسجد دعا فيه الخطيب إلى «تدمير اليهود وتبديدهم». وكالة أسوشيتد برس الأمريكية قالت إن المنظمة أرسلت فيلم فيديو عبر البريد الإلكتروني، يظهر فيه مرسي في مسجد بمدينة مرسى مطروح، بالبحر الأبيض المتوسط، يستمع إلى الخطبة، ويستمر في قول «آمين» ردا على دعوات خطيب المسجد على اليهود.
وأضافت الوكالة أنه تم بث الصلاة عبر القنوات الرسمية وتمكن معهد البحوث الإعلامية في الشرق الأوسط «ميمري»، جمعية إسرائيلية، مقرها في واشنطن، معنية برصد ومراقبة وسائل الإعلام، من الحصول على المقطع الخاص بمرسي.
«سيمون فيزنتال» أصدرت بيانا تدين فيه هذا التصرف بشدة وتصفه بأنه علامة على تزايد معاداة السامية في مصر. وورد في هذا البيان، على لسان الحاخام مارفين هير، كبير كهنة ومؤسس المركز، و الحاخام إبراهام كوبر، مساعد كبير الكهنة: «أنها صفعة في وجه أمريكا، حيث يضع الرئيس المصري في جيبه مليارات المعونة الأمريكية، ويرد بآمين على معتقدات يمقتها كافة الأمريكيين». كما طالبت المنظمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإدانة «كورس معاداة السامية المتزايد في مصر، بقيادة الإخوان المسلمين»، وبقطع علاقته بالجماعة.
«أسوشيتد برس» أشارت إلى أنه تعذر الوصول إلى أحد المسؤولين في مكتب مرسي للتعليق على بيان المركز؛ مضيفة إلى أن هذا البيان يعتبر الثاني من قبل المركز خلال شهر واحد، حيث أدان في بيان لاحق تصريحات سابقة لمرشد الإخوان، محمد بديع، قال فيها أن اليهود ينشرون الفساد ويذبحون المسلمين، وتدنيس الأماكن المقدسة، ودعا فيها المسلمين إلى محاربة إسرائيل، قائلا أن الصهاينة لا يفهمون سوى القوة والعنف.
وأضافت الوكالة الأمريكية أن الشعائر التي تستنكر إسرائيل أو اليهود، لم تكن ميزة منتظمة في شاشات التليفزيون الرسمي قبل الإطاحة بحسني مبارك. مشيرة إلى أنه منذ تولى مرسي الرئاسة وهو يرفض مقابلة المسؤولين الإسرائيليين أو حتى استخدام كلمة إسرائيل في التصريحات العامة.