لقي متهم مصرعه داخل حجز قسم شرطة روض الفرج، حيث أفادت التحريات والتحقيقات أن المتوفي محبوس احتياطيا على ذمة قضية إتجار في الأقراص المخدرة، وفي صباح يوم الواقعة، تم ترحيل كل المتهمين إلى سجن طرة، إلا أن السجن رفض استلامه لإصابته بحالة إعياء شديدة، وفور عودته إلى القسم ازدادت حالته سوءا فتم نقله إلى المستشفى وتوفى بمجرد وصوله، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة. وانتقل محمد الشيبي رئيس نيابة روض الفرج، وإيهاب المنوفي وكيل النيابة، إلى قسم روض الفرج وأجروا معاينة داخل الحجز وتم استجواب جميع المتهمين، وكشفت التحقيقات أن المتوفي محمد ع ح 41 سنة، عندما علم بميعاد نقله إلى السجن لاستكمال مدة الحبس الاحتياطي استعدادا لتقديمه للمحاكمة بتهمة الإتجار في الأقراص المخدرة، شعر بالخوف ورفض الذهاب إلى السجن، وطلب من صديق له خارج القسم أن يحضر له سم فئران، لكي يتناوله وينقل إلى المستشفى، لكنه تناول جرعة كبيرة، وتوفى داخل قسم السموم بمستشفى الدمرداش. وأمر إيهاب المنوفي وكيل النيابة، باستدعاء مأمور القسم ورئيس المباحث وأمين شرطة لأخذ أقوالهم، كما أمر بضبط وإحضار صديق المتوفى الذي أحضر له سم الفئران. وقررت النيابة تشريح جثة المتوفي لبيان سبب الوفاة وصرحت بدفن الجثة. وقالت هناء م ح، شقيقة المتوفي، إنه لم يتناول شيئا بمحض إرادته، بل قتل لأنه اضطهد من قبل ضابط مباحث في قسم روض الفرج وأمين شرطة بالقسم نفسه. وتابعت "منذ 3 أشهر وبمجرد وصول ضابط المباحث الجديد للقسم تم اضطهاد شقيقي وقاموا بتفتيش منزلنا عدة مرات، لكن لم يجدوا أي شئ، وفي النهاية لفقوا له هذه القضية، وكل ذلك لأنه يمتلك وصلة دش مركزي، ورفض دفع إتاوة للأمناء، وبالرغم من أنه كان يقوم بعمل إصلاحات وصلات الكهرباء داخل مبنى القسم، إلا أن ذلك لم يشفع له عندهم" حسب قولها.