ساعات قليلة فصلت الحادث عن ردود الفعل، جاءت كلها مخيبة للآمال، حيث خرج قيادات الإخوان وعدد من الشخصيات العامة ليزيحوا الستار عن حادث البدرشين، تناسوا الضحايا وركزوا فى الهدف، باعتباره -أى الحادث- جزءًا من مؤامرة كبيرة يحيكها رجال النظام السابق قبل أيام من الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة يناير. فى البداية قدم الإخوان واجب العزاء، على لسان د.سعد الكتاتنى -رئيس حزب الحرية والعدالة- الذى أكد أن تكرار حوادث القطارات المفجعة دليل على انهيار شبه كامل فى البنية التحتية جراء سنوات الفساد تحت حكم مبارك، معتبرها إرث النظام القديم وجرس إنذار لنا جميعاً بضرورة تجاوز الخلافات السياسية والتعاون لإعادة بناء مصر، مُحمّلاً المسئولية لفلول النظام السابق، فى الوقت الذى أسرع فيه رئيس الحكومة بالإعلان عن قيمة التعويضات: «30 ألف جنيه تعويضاً لأسر المتوفين فى حادث قطار البدرشين»، بينما قلل الداعية صفوت حجازى من حجم الفاجعة عن طريق تصريحات له فى قناة «مصر 25» الناطقة بلسان جماعة الإخوان المسلمين: «خبر حادث قطار البدرشين الذى كان ينقل عدداً كبيراً من المجندين، لا يستحق هذا الاهتمام الإعلامى»، معتبراً أن الرئيس محمد مرسى يستحق التكريم الفورى.. وسخر من وسائل الإعلام، واصفاً إياها بالجهة التى تساعد على إشعال البلاد بتضخيمها للأحداث، مطالباً بتكريم الرئيس محمد مرسى لاحتماله كل السخافات التى تُحاك ضده.