سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صباحي: القوى الوطنية ترحب بحوار مع الرئاسة مرتبط بجدول زمني واضح مبعوث وزير الخارجية الروسى للشرق الأوسط يشدد على أهمية دور مصر في حفظ الاستقرار في المنطقة كدولة رائدة في دول الربيع العربي
أكد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبى المصري، أن القوى الوطنية لا ترفض الحوار مع مؤسسة الرئاسة شريطة أن يكون له جدول أعمال واضح وجاد يلتزم الطرفان بنتائجه للخروج بحلول عاجلة للازمات التى تعانى منها مصر حاليا، وإنهاء حالة الانقسام الحاد التى تهدد استقرار البلاد. جاء ذلك خلال لقاء حمدين صباحى مع سيرجى فيرشنين مبعوث وزير الخارجية الروسى للشرق الأوسط، ووفد من السفارة الروسية بالقاهرة بمقر التيار الشعبى. وأعرب صباحي، وفق بيان صدر اليوم عن التيار، عن تقديره "للدور الروسى تجاه القضايا العربية، لاسيما فى فترة الستينات"، مشيرا إلى أن مصر "تعيش مرحلة فارقة فى تاريخها فى ظل ثورة تسعى للاكتمال". وأكد صباحى أن الطريق إلى تحقيق العدالة الاجتماعية يتمثل في إنجاز التنمية الشاملة التى تعتمد على الموارد الداخلية للدولة المصرية، وقال "إن هناك حاجة إلى معالجة سريعة بخطط قصيرة الأجل لمواجهة الفقر وتحسين أوضاع الفقراء". وأضاف أن الشعب المصرى أمامه خيارين لاستكمال ثورته أولهما عن طريق صناديق الانتخابات بشرط توافر الضمانات اللازمة لنزاهتها، وثانيهما الطريق الثوري من خلال الضغط الجماهيري على السلطة الحالية للاستجابة لمطالب الثورة. وأوضح حمدين أن القوى الوطنية طلبت الحوار حول تحقيق أهداف ثورة 25 يناير بعقد مؤتمر للعدالة الاجتماعية. وحول رؤيته للقضية الفلسطينية، قال صباحى إن فلسطين تحتاج إلى دعم حقيقى لرفع كافة أشكال الحصار عن شعبها وضرورة الإسراع بإتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس، والتصدي لعمليات الاستيطان المستمرة والتهويد المنظم للقدس. وعن الشأن السورى، قال صباحى إن نظام الأسد فقد شرعيته بسبب إراقة الدماء المستمرة، داعيا إلى الوقف الفورى لكافة أشكال العنف والبدء فى حوار سياسي وطنى والتمهيد لمرحلة انتقالية سريعة، معربا عن أمله فى أن يتبلور طرف وطني يعبر عن الشعب السورى بعيدا عن المعارضة المسلحة والنظام الديكتاتورى. ومن جانبه، أكد فيرشنين اهتمام بلاده باستمرار علاقات التعاون بين البلدين، وشدد على أهمية دور مصر فى حفظ الاستقرار فى المنطقة كدولة رائدة فى دول الربيع العربى. وقال فيرشنين "إن روسيا ترغب فى إنشاء لجنة حكومية روسية مصرية مشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى والتقنى"، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشروعات الاستثمارية التى تنوى روسيا تنفيذها فى مصر. وفيما يتعلق بموقف بلاده من الأزمة السورية، أكد فيرشنين أن روسيا تدعو إلى حل سياسى فى سوريا استنادا إلى اتفاقية جنيف 2010، مشيرا إلى أن موسكو غير متمسكة بأشخاص بما فيهم بشار الأسد، ولكنها تقف مع الخيار السورى السورى بعيدا عن التدخل الخارجى.