تشهد محافظة المنيا أزمة مواصلات شديدة بسبب اختفاء البنزين والسولار بجميع المحطات في الوقت الذي واصلت فيه سلطات الأمن بالمحافظة شن حملاتها لضبط تجار السوق السوداء. وتكدس طلاب الجامعات بمواقف المراكز بحثا عن سيارات تقلهم إلى كلياتهم لأداء امتحانات منتصف العام، واستغل سائقو التاكسي الأزمة في رفع تعريفة الركوب بين مدينة المنيا والأحياء الشعبية، خاصة وأن أغلب سيارات الأجرة متوقفة بالمحطات بحثا عن الوقود. وأكد سائقو سيارات الربع نقل، التي تعد الوسيلة الوحيدة لنقل المواطنين بالقرى، أنهم يحصلون على احتياجاتهم من السولار بقطع عشرات الكليو مترات للتموين من المحطات الواقعة بالطريقين الصحرواي الشرقي والغربي. ويجد الفلاحون والمزارعون بالقرى والعزب المترامية بأطراف المحافظة صعوبة بالغة في الحصول على السولار لتشغيل آلات الري والجرارات الزراعية، ويضطرون إلى شراء احتياجاتهم من الأسواق السوداء لنفاد حصص المحطات الواقعة بالقرب من حقولهم. من جانبها، واصلت أجهزة الأمن شن حملاتها لضبط تجار السوق السوداء، وتمكنت مباحث التموين من ضبط كل من رجب الحسيني محمد 48 سنة سباك، وبحوزته 250 لتر سولار بقصد إعادة بيعها بالسوق السوداء، وحرر المحضر 816 لسنة 2013 جنح قسم المنيا، وعادل وهبه جرجس 38 سنة عامل، وبحوزته 180 لتر بنزين 80 لبيعها بالسوق السوداء، وحرر المحضر 632 لسنة 2013 جنح مركز سمالوط.