قال عدد من المعتصمين بمحيط قصر الاتحادية إن 30 ملثماً هاجموا الخيام مساء أمس الأول وأحرقوا المستشفى الميدانى، كما أطلقوا أعيرة خرطوش بشكل عشوائى، ونتج عن الهجوم إصابة 16 من المعتصمين وقوات الأمن المركزى. وأكد محمد كمال، أحد المعتصمين، ل«الوطن»، أنهم فوجئوا مساء أمس الأول بهجوم 30 ملثماً وألقوا زجاج المولوتوف على الخيام، ما أسفر عن حرق 4 خيام إحداها خيمة المستشفى الميدانى، كما أصيب المعتصمون بالذعر الشديد نتيجة إطلاق أعيرة خرطوش بشكل عشوائى، وتدخلت قوات الأمن المركزى بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الموقف، بعد عمليات الكر والفر داخل الشوارع المحيطة بالقصر. وأضاف أن المعتصمين حاولوا السيطرة على مدخل شارع الميرغنى والذى هاجم منه المجهولون، وأغلقوا مداخله تحسباً لحدوث أى اعتداءات أخرى. وقال أحد المسعفين التابع لهيئة الإسعاف ل«الوطن» إن عدد الإصابات التى حدثت جراء الاشتباكات بلغت 16 إصابة بينهم 9 معتصمين و6 من قوات الأمن المركزى وضابط برتبة ملازم أول أصيب بطلق خرطوش فى عينه اليسرى، وتنوعت الإصابات الأخرى بين جروح قطعية وكسور وإصابات بالخرطوش، فى أماكن متفرقة بالجسم. وأضاف أن الحالات الخطرة تم نقلها إلى مستشفيات هليوبوليس ومنشية البكرى وكليوباترا من خلال 15 سيارة إسعاف، فى حين تمركزت 6 سيارات إسعاف بالقرب من مقر الاعتصام. وقال محمد عبده، أحد المعتصمين، إن قوات الأمن الموجودة حول مقر الاعتصام لم تتدخل إلا بعد إصابة ضابط وأفراد من الشرطة، وأطلقت عدداً من قنابل الغاز المسيل للدموع، حتى فر المعتدون. وأكد أن المعتصمين ألقوا القبض على شخصين ملتحيين أثناء وجودهما بمحيط القصر عقب انتهاء الاشتباكات بعد أن اشتبهوا فى تورطهما فى الهجوم، وتحفظوا عليهما داخل إحدى الخيام قبل تسليمهما إلى قوات الشرطة الموجودة فى محيط قصر الاتحادية. وأوضح أنهم ضبطوا شخصاً قام بتصوير الخيام ظهر أمس الأول وبتفتيشه وجدوا معه صورة منشورة له بإحدى الجرائد أثناء أحداث الأربعاء الدامى، فقاموا بتسليمه إلى الشرطة، التى قامت باستجوابه وأطلقت سراحه بعدها مباشرة. فيما أعقب الحادث توافد عشرات المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسى، على قصر الاتحادية ونظموا وقفة احتجاجية أمام بوابة رقم «4» للتنديد بالاعتداء على معتصمى الاتحادية وحرق خيامهم. وردد العشرات هتافات مناهضة للإخوان وحكم الرئيس محمد مرسى منها «يسقط يسقط حكم المرشد» و«يسقط محمد مرسى» و«ارفع كل رايات النصر إحنا نموت وتحيا مصر» و«الشعب يريد إسقاط النظام» و«اللى يخون الثوار بينا وبينه دم وطار».