اجتاحت المظاهرات المحافظات مجدداً، احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية، وغياب الخدمات، وتجاهل الحكومة. فى قنا، أغلق مئات العاملين المؤقتين بمديرية الصحة أبوابها، واحتجزوا الدكتور ممدوح حمزة وكيل الوزارة داخل مكتبه، وحطموا ألواح المكتب الزجاجية، احتجاجاً على عدم تثبيتهم، وهتفوا «وزير الصحة باطل». وقال عدد من المحتجين: جرى تعييننا بعقود «فشنك»، ونظمنا احتجاجات على مدار عام كامل، دون جدوى. واتهموا المدير المالى بتعمد تعطيل إرسال أوراقهم إلى جهاز التنظيم والإدارة، والتى قدموها أول العام الماضى. وفى دمياط، نظم أهالى قرية السواحل، وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة، احتجاجاً على حرمان قريتهم من الخدمات، واتهموا قوات الأمن بطردهم، ومنعهم من مقابلة المسئولين، ورفعوا لافتات تطالب برصف الطريق الرئيسى، وتوصيل شبكة الصرف الصحى، وقالوا إن النظام السابق عاقب القرية بنقص الخدمات، لأنها كانت معقل جماعة التكفير والهجرة. وفى الدقهلية، أعلن الأطباء والممرضون بالمركز الطبى المتكامل، بقرية كفر الحاج شربينى، الاعتصام المفتوح احتجاجاً على رفض الإدارة الصحية صرف حافز الإثابة لهم، بسبب مشاركتهم فى إضراب الأطباء. وفى كفر الشيخ تظاهر مئات من أهالى مركز فوه، أمام ديوان مجلس المدينة، وقطعوا الطريق، للمطالبة بإلغاء توزيع أنابيب البوتاجاز بالكوبونات، لعدم كفايتها. وفى المنوفية، تظاهر عمال النظافة أمام ديوان المحافظة بشبين الكوم، بسبب تأخر المرتبات والحوافز لمدة شهرين. وفى الجيزة، أغلق نحو أربعين من أهالى قرية عرب أبوساعد، مصنع حلوان للأسمدة، للمطالبة بنقله خارج المنطقة السكنية، لما يسببه لهم من أضرار صحية، فيما قال مسئول بالشركة إن المحتجين مجموعة بلطجية، يحاولون ابتزاز الشركة، نافياً تسبب المصنع بأى أضرار، وأضاف: أبلغنا الشرطة، فأرسلوا ضابطاً متنكراً، وقال لنا «حاولوا تراضوهم بالفلوس».