اختير ستة روائيين ضمن القائمة القصيرة لجائزة بوكر العالمية للرواية العربية لعام 2013 بعد تفوق أعمالهم على أعمال روائيين مرموقين كانوا أدرجوا على القائمة الطويلة للجائزة التي تكافئ النثر الروائي المكتوب بالعربية. وتضم القائمة القصيرة رواية "يا مريم" للعراقي سنان أنطون، و"أنا، هي والأخريات" للبنانية جنى فواز الحسن، و"ساق البامبو" للكويتي سعود السنعوسي، و"القندس" للسعودي محمد حسن علوان، و"مولانا" للمصري إبراهيم عيسى، و"سعادته السيد الوزير" للتونسي حسين الواد. وكشف عن أسماء الكتاب الستة في مؤتمر صحفي، عقد مساء اليوم، في العاصمة التونسية في حضور هيئة التحكيم التي ترأسها الكاتب والأكاديمي المصري جلال أمين والتي بقيت عضويتها طي الكتمان حتى الآن. وخرجت من إطار المنافسة أسماء بارزة في عالم الرواية العربية مثل المصريين محمد عبد النبي عن رواية "رجوع الشيخ"، وأشرف العشماوي عن رواية "تويا"، وأسيني الأعرج، وإبراهيم نصر الله، وهدى بركات، وإلياس خوري، وربيع جابر. والروايات المختارة رشحت من بين 133 رواية أتت من 15 بلدا، وجميعها تم نشرها في الاثني عشر شهرا الماضية. وجاء في بيان صادر عن الجائزة أن القائمة القصيرة لهذا العام تكشف عن الاهتمامات الروائية المتنوعة التي تعد في صلب الواقع العربي اليوم، منها التطرف الديني وغياب التسامح ورفض الآخر وانفصال الفكر عن السلوك عند الإنسان العربي المعاصر وإحباط المرأة وعجزها عن اختراق الجدار الاجتماعي الذي يحاصرها، وتعرية الواقع الفاسد والنفاق على المستويات الاجتماعية والدينية والسياسية والجنسية. وكشف عن أسماء هيئة التحكيم، التي ضمت إلى جانب رئيسها، صبحي البستاني الناقد والأكاديمي اللبناني، وعلي فرزات، رئيس اتحاد رسامي الكاريكاتوير العرب ورئيس تحرير الجريدة السورية اليومية المستقلة "الدومري" وباربرا ميخالك-بيكولسكا، الأكاديمية والباحثة البولندية وأستاذة الأدب العربي في كلية الآداب في جامعة ياغيلونسكي في كراكوف، وزاهية إسماعيل الصالحي الأستاذة في جامعة مانشستر والمختصة بالأدب العربي ودراسات النوع. وقال جلال أمين، رئيس لجنة التحكيم، "استطاع أعضاء هيئة التحكيم أن يختاروا قائمة ممتازة من الأعمال الروائية العربية الجديدة، تعبر عن تألق موهبة الروائيين والروائيات العرب وتكشف مواهب جديدة في مختلف أنحاء الوطن العربي. وتشعر اللجنة بالارتياح لكون الإبداع المتميز لم يكن حكرا على بلد دون آخر، أو جيل دون آخر". وينال كل من الروائيين الذين يصلون إلى القائمة القصيرة مبلغ عشرة آلاف دولار، بينما يتلقى الفائز النهائي خمسين ألف دولار إضافية. وتهدف الجائزة إلى "مكافأة الامتياز في الكتابة العربية الإبداعية المعاصرة، إلى جانب توفير أكبر عدد ممكن من القراء العالميين للأدب العربي الجيد" على ما يؤكد المنظمون. ودشنت الجائزة في أبو ظبي في العام 2007، وهي تحظي بالدعم الإداري من قِبل "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، إلى جانب الدعم المالي من قِبل "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" في بالإمارات العربية المتحدة، والتي انتقل إليها تمويل الجائزة اعتبارا من شهر سبتمبر 2012. ويعلن عن اسم الفائز بالجائزة في احتفال يقام في أبوظبي في 23 أبريل 2013 عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وتتعهد "الجائزة العالمية للرواية العربية" بنشر الرواية الفائزة في ترجمة إنجليزية. وكان الكاتب اللبناني، ربيع جابر، فاز بالجائزة العام الماضي عن روايته "دروز بلغراد".