قال عبدالرحمن أنور، نائب رئيس غرفة الفنادق السابق، إن إحدى الشركات الروسية الكبرى المصدرة للسائحين إلى السوق المصرية قررت إلغاء 48 رحلة إلى مصر خلال شهر يناير الحالى تخوفاً من وقوع حوادث عنف فى الذكرى الثانية للثورة. وأضاف ل«الوطن» أن الأنباء التى تصل إلى الوكلاء الأجانب حول الأوضاع الأمنية واحتمالية حدوث مواجهات بالشارع لها تأثير سلبى على حركة السياحة الوافدة. وانتقد «أنور» الإصرار من قِبل العاملين بالقطاع السياحى على ضرورة الحصول على موافقة من الأحزاب الإسلامية على السياحة الشاطئية، وهل هى حرام أم حلال؟، موضحاً أن المسئولية تعود فى المقام الأول للعاملين بالقطاع وهم من سيحددون مستقبلهم. وقال إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن وقوع أحداث عنف فى الذكرى الثانية للثورة سيكون له تأثير كارثى على القطاع، حيث سيتم رفع اسم مصر من البرامج السياحية لفترات طويلة ربما تمتد إلى أكثر من 3 سنوات، كما ستصدر العديد من دول العالم تحذيرات لسائحيها بعدم زيارة مصر، فضلاً عن دخول المقصد المصرى رسمياً ضمن المقاصد السياحية غير الآمنة، وسيكون السفر إلى مصر مخاطرة كبيرة، وهو ما سيؤثر بالسلب على وجود سياحة من الأساس بمصر. وأوضح على غنيم، عضو اتحاد الغرف السياحية، أن العالم الخارجى ينظر لمصر وكأنها على شفا حرب أهلية، وهو ما نقوم بنفيه خلال المعارض الدولية، ونؤكد للجميع أن ما يحدث ما هو إلا خلافات سياسية تحدث فى العديد من دول العالم خلال الفترة الانتقالية. وأضاف فى حال وقوع أحداث عنف فإن الموسم السياحى الشتوى سينتهى بشكل تلقائى، خاصة بالقاهرة والأقصر وأسوان، كما ستتراجع الحركة إلى شرم الشيخ والغردقة بنحو 80%، فيما ستتأثر بشدة تعاقدات الموسم الصيفى القادم، ما سيزيد من معاناة القطاع ويؤدى إلى إفلاس العديد من المستثمرين وتسريح العديد من العاملين بالقطاع. وقال عمرو صدقى، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، إن تأثير العنف بمحيط «الاتحادية» وحصار مدينة الإنتاج الإعلامى والمحكمة الدستورية ما زال يلقى بتبعاته السلبية على القطاع السياحى من تدنى نسب الإشغال خاصة بالقاهرة والمحافظات التى ترتبط معها ببرنامج واحد كالأقصر وأسوان.