وضعت وكالات السياحة العالمية المقصد المصرى فى قائمة «المقاصد غير الآمنة» بسبب الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، فضلاً عن أحداث العنف الذى تشهدها مصر حالياً وسط توقعات بصدور تحذيرات من الاتحاد الأوروبى بعدم زيارة سيناء حال استمرار الأحداث. وقال هشام على، رئيس جمعية مستثمرى جنوبسيناء، إن المجزرة الإسرائيلية على غزة، فضلاً عن أحداث العنف الدائرة بشارع محمد محمود سيؤثران بشكل سلبى على حركة السياحة الوافدة إلى مصر عامة، وليس مدن شبه جزيرة سيناء فقط، حيث تم تصنيف مصر من قبل وكلاء السياحة العالمية على أنها «منطقة غير آمنة»، وهو ما يعنى خروجها من العديد من البرامج السياحية التى يتم تنظيمها، وأشار إلى أن مناطق الأقصر وأسوان والقاهرة، إضافة إلى شرم الشيخ والغردقة، ستشهد انحساراً فى أعداد القادمين، فضلاً عن أن الشركات الكبرى المتعاقدة مع الفنادق والشركات المصرية على حجوزات خلال الفترة المقبلة ستقوم بإلغائها دون أى غرامات توقع عليها إذا ما استمر العدوان. وأوضح هشام أن نسب الإشغال حالياً بشرم الشيخ 52% فى الوقت الذى كان من المتوقع أن تصل فيه النسبة إلى 95% مع بداية الموسم الشتوى. وأكد محمد فلا، عضو جمعية مستثمرى البحر الأحمر، أن أحداث العدوان الإسرائيلى على غزة تؤثر بشكل مباشر على السياحة بسيناء، مشيراً إلى أن العاملين بالقطاع السياحى بالبحر الأحمر وسيناء لم يفيقوا حتى الآن من صدمة تحذير بريطانيا لرعاياها والذى لم يلغ حتى الآن. وقال على غنيم، عضو اتحاد الغرف السياحية، إن الأحداث التى يشهدها شارع محمد محمود أثرت بشكل سلبى على صورة الشعب والثورة المصرية، حيث ترسخ لدى العالم أن الدولة بلا مؤسسات وأن الشعب لا يحترم القانون، مشيراً إلى أن ذكر اسم مصر وسيناء بجانب أخبار الحرب على غزة أوحى بأن مصر تعيش فى منطقة ملتهبة، وهناك إمكانية لدخولها الحرب فى أى وقت. وأوضح غنيم أن تصنيف بعض وكالات السياحة العالمية لمصر ضمن «المقاصد غير الآمنة» صحيح، حيث تكررت الأحداث التى أكدت ذلك، على حد قوله، كالإضرابات والاعتصامات والعمليات الإرهابية والمظاهرات واختطاف السائحين، علاوة على الحرب على غزة، مشيراً إلى أن خروج مصر من هذا التصنيف قريباً يحتاج إلى معجزة. واعتبر سامى سليمان، رئيس جمعية مستثمرى نويبع - طابا، أن ما يحدث فى غزة مؤشر على انهيار السياحة فى منطقة نويبع وطابا، التى تعتمد على الرحلات قصيرة المدة، مشيراً إلى أن قرب نويبع وطابا من ميناء إيلات الإسرائيلى يجعل السائحين ينفرون من تلك المنطقة، خاصة بعد استدعاء الحكومة الإسرائيلية لبعض قوات الاحتياط.