تظاهر مناهضون للنظام السوري الجمعة بدعوة من المعارضة تكريما للأطفال الذين استشهدوا في مجزرة الحولة في 25 مايو، فيما انتهت ظهر اليوم المهلة المحددة من الجيش السوري الحر للنظام، لوقف العنف تحت طائلة التنصل من خطة الموفد الدولي الخاص كوفي عنان لحل الأزمة في البلاد. وبالتزامن مع ذلك، يشهد اليوم تحركا دبلوماسيا على الساحة الدولية؛ حيث يحضر الملف السوري في لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في برلين وفي لقائه نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند مساء في باريس. فيما تنعقد في جنيف جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان لمناقشة مجزرة الحولة غداة ختام جلسة مغلقة جديدة عقدها مجلس الأمن حول سوريا، طرح الغربيون خلالها فكرة فرض عقوبات على النظام السوري، لكن موسكو جددت رفضها لهذا الطرح. وجاء في دعوة ناشطين مناهضين للنظام السوري إلى التظاهر، اليوم الجمعة، في سوريا تحت شعار "أطفال الحولة مشاعل النصر" على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" على موقع "فيس بوك" الإلكتروني "أطفال الحولة، لهم اهتزت عروش العالم، ومنهم أشعلنا بركان غضب من جديد". ودعت إلى "جمعة ثورية" والخروج "بانتفاضة سورية مزلزلة"، مضيفة "نجدد العهد لهم ونقسم أن نسير على الطريق حتى لا تكون حولة أخرى". وبث التلفزيون السوري الرسمي من جهته من المسجد الأموي الكبير في دمشق ومن مسجد في حلب وآخر في اللاذقية صلاة الغائب على أرواح "شهداء مجزرة الحولة". يذكر أن 108 اشخاص قتلوا على الاقل بينهم 49 طفلا و34 امرأة في قصف وإطلاق رصاص "عن مسافة قريبة" بحسب الأممالمتحدة في الحولة في محافظة حمص في وسط سوريا، وهي مجزرة أثارت سخطا عالميا واسعا دفع عديدا من العواصمالغربية إلى طرد سفراء دمشق المعتمدين لديها. وأعلنت لجنة "عسكرية عدلية" شكلتها دمشق للتحقيق بمجريات مجزرة الحولة أن النتائج الأولية للتحقيق بينت أن "مجموعات إرهابية مسلحة أتت من خارج المنطقة قامت بتصفية عائلات مسالمة بالتزامن مع الهجوم على قوات حفظ النظام". وبين أن ضحايا المجزرة هم "من عائلات مسالمة رفضت الوقوف ضد الدولة ولم تقم بالتظاهر وحمل السلاح ضد الدولة، وكانت على خلاف مع المجموعات المسلحة". واعتبر أن هذه المجموعات قامت بهذه المجزرة "لبث الفتنة وتقويض وحدة الوطن". وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان بالإجماع مجزرة الحولة و"الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين" الذي "ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية".