أ ش أ أكّد العميد قاسم جمال سليمان -رئيس لجنة التحقيقات في مذبحة الحولة بسوريا- أن ما بين 600 إلى 800 مسلح من المناطق المجاورة قاموا بمهاجمة قوات حفظ النظام والمدنيين بالمنطقة التي تضمّ 5 نقاط أمنية. وقال سليمان -في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الخميس)- إن النتائج الأوّلية استندت على شهود العيان ووقائع لها علاقة بالهجوم المسلح الذي تعرّضت له منطقة الحولة. وأضاف أن "عناصر قوات حفظ النظام لم تغادر أماكن تمرزكها، وإنما دافعت عن مراكزها، وهذا أمر يمكن التأكّد منه، ومن خلال الصور تبيّن أن المجزرة وقعت بواسطة أدوات حادة وليس من شظايا القصف المدفعي، وهو ما يعني أن ما حصل هو تصفية مباشرة". وتابع رئيس لجنة التحقيق: "لوحظ أن عددا كبيرا من الضحايا هم من الأطفال، وأن قتل الأطفال لا يحقّق هدف قوات حفظ النظام، وإنما يحقّق هدف المجموعات المسلحة، وقد تبيّن أن جميع الضحايا من عائلات مسالمة كانت على خلاف مع المجموعات المسلحة، ولم تتظاهر يوما ضد النظام في سوريا". وأوضح أن ما سبق يُؤكّد وجود مصلحة للمسلحين في مهاجمتهم خاصة بالتزامن مع زيارة كوفي عنان -المبعوث الأممي والعربي إلى دمشق- حيث إن مهاجمتهم قد تستدعي التدخّل الأجنبي في سوريا. ولفت سليمان النظر إلى أن "الهدف الأول للمجزرة كان لأقارب في المجلس السوري للانتقام منه، وتتسع المجزرة لتشمل عائلات ومجموعات أخرى، وكان من غير الممكن أن تدخل أي مجموعة مسلحة من دون علم المجلس". وأشار إلى أن "مجزرة الحولة تندرج ضمن المخطط العربي الذي يهدف إلى الإيحاء بوجود حرب أهلية في سوريا"، مشدّدا على أن "هذه نتائج أولية والتحقيق ما زال مستمرا". يُذكَر أن مذبحة الحولة -التي حدثت بمدينة الحولة السورية- قد أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص؛ بينهم 50 طفلا وجدوا مكبّلين، وإصابة أكثر من 600 شخص معظمهم حالات خطيرة.