أعلن الوفد البرلمانى المصرى، الموجود حالياً فى مدينة ستراسبورج الفرنسية لزيارة البرلمان الأوروبى، عن نجاح مهمته فى التواصل مع أعضاء البرلمان الأوربى بشأن أزمة مقتل الشاب الإيطالى «جوليو ريجينى»، وقال أعضاء الوفد إن «مؤشرات الزيارة ممتازة، خصوصاً بعد إعلان رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبى أنها تأثرت بالطرح الذى قدمناه، وأن بعض التفاصيل لم تكن واضحة لديهم وكانت تصوراتهم عنها غير دقيقة». وكان وفد مجلس النواب المصرى سافر، الاثنين الماضى، برئاسة النائب أحمد سعيد، إلى ستراسبورج لزيارة مقر البرلمان الأوروبى، على خلفية الأزمة المشتعلة مع مصر بسبب مقتل «ريجينى». وقال النائب أحمد على، أحد أعضاء الوفد، ل«الوطن»، إن مؤشرات رد فعل الزيارة ممتازة، خصوصاً فيما يتعلق بكونها بداية لبناء جسر جديد من الثقة والعلاقات المتبادلة بين البرلمانين الأوروبى والمصرى، ونوه إلى أن الوفد البرلمانى عرض حقيقة موقف مصر فيما يخص قضايا حقوق الإنسان بأنهم نجحوا فى رسم صورة جيدة عن مجلس النواب المصرى، باعتباره منبراً آخر يجب الاستماع إليه وقناة اتصال يمكن من خلالها استبيان تفاصيل الموقف وتوضيحه للجانب الأوروبى. «على»: بوادر انفراج فى الأزمة.. وأجرينا لقاءات مع المجموعات السبع الرئيسية بالبرلمان وأشار إلى أن الوفد المصرى أجرى مقابلات مع المجموعات السبع الرئيسية بالبرلمان الأوروبى، وذلك لتوضيح حقيقة الموقف فيما يتعلق بحقوق الإنسان فى مصر. وأوضح «على» أن المجموعات السبع كانت كالآتى: نواب مجموعة العمل الخاصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة لمجموعة الأحزاب الاشتراكية، ونواب مجموعة الخضر، ونواب مجموعة أعضاء المحافظين والإصلاحيين، ونواب مجموعة الأحزاب الليبرالية، وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية، ولجنة رئيس وأعضاء لجنة حقوق الإنسان، كما تم توضيح الصورة للنائبة إلينا فالينشيانو، رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبى. وتابع «على» أن اللقاءات شملت أيضاً اجتماعاً مع لجنة العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الأوروبى، ونواب أعضاء أحزاب اليمين الوسط والمكونة لتحالف «EPP» المتعاطف مع مصر، واجتماع ثالث مع ثانى أقدم نائب بالبرلمان الأوروبى وهو البريطانى ريتشارد هيويت، منسق مجموعة الأحزاب الاشتراكية بلجنة العلاقات الخارجية، لافتاً إلى أن هيويت هو من استقبل بعض قيادات الإخوان بالبرلمان الأوروبى العام الماضى، مشيراً إلى أن الاجتماع ضم النائب الألمانى هاينز أولف هينكل، وهو نائب رئيس لجنة الصناعة والبحوث والطاقة. وكشف «على» أن رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبى أكدت للوفد المصرى، خلال الجلسة العامة، أنها تأثرت بالطرح الذى قدمناه وأن بعض التفاصيل لم تكن واضحة لديهم، واتضحت بعض الأمور لها كانت تصوراتها عنها غير دقيقة، وأشاد «على» بالجهد الذى بذله السفير المصرى ببروكسل، إيهاب فوزى، لتنسيق وترتيب أغلب اللقاءات التى أجراها الوفد المصرى. وقال المهندس علاء والى، عضو مجلس النواب المشارك فى الوفد: «ناقشنا كافة الملاحظات التى جاءت بالتقرير الذى أصدره البرلمان الأوروبى بشأن مقتل ريجينى»، موضحاً أن «الوفد سيعود إلى القاهرة اليوم، الجمعة، وسنعرض كافة التفاصيل على وسائل الإعلام بمجرد عودته». يُذكر أن الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، شكّل منذ أسابيع وفداً لزيارة البرلمان الأوروبى على خلفية أزمة «ريجينى»، برئاسة الدكتور أحمد سعيد، وعضوية كل من: هبة هجرس، ومحمد السويدى، وعلاء الدين محمد والى، وكريم نبيل مدحت سالم، وشيرين إبراهيم حسن فراج، وأحمد خليل عبدالعزيز خير الله، وأحمد على إبراهيم، وأحمد سمير محمود على.