«ارتقى مع ذوى متلازمة داون»، عنوان الحملة التى تبناها عدد من شباب الاتحاد المصرى لطلاب الصيدلة على مستوى الجمهورية، لتعريف المجتمع بمريض متلازمة داون، تعتمد الحملة على النزول إلى الأندية الرياضية والميادين والقرى والنجوع لتعريف المواطنين بمريض المتلازمة وكيفية التعامل معه. «مريض المتلازمة زيه زينا هو بس محتاج الفرصة لتحقيق ذاته، وإثبات أنه شخص فاعل فى أسرته ومجتمعه كمان»، حسب محمد أشرف، المسئول الإعلامى بالحملة. لم ينطلق طلاب صيدلة للتوعية بالمرض قبل التعرف عليه عن قرب، وذلك من خلال دراسته بشكل كافٍ، ليتسنى لهم تقديم المعلومات التى تساعد المواطنين فى تغيير وجهة نظرهم عن مرضى المتلازمة: «إحنا أصلاً عندنا لجنة فى كل جمعية اسمها لجنة الصحة العامة، اللجنة دى بتنزل حملات توعية بمختلف الأمراض، وقبل ما تنزل بتدرس المرض كويس عشان تقدر تجاوب على كل أسئلة الناس، وإحنا كطلبة الأزهر مسئولين عن منطقة القاهرة، وهنعمل توعية فى 4 نوادى، وطلاب جامعة القاهرة بيشتغلوا على الجيزة وضواحيها، إحنا 32 جامعة على مستوى مصر كل جامعة بتنزل توعى فى المنطقة اللى حواليها». التركيز على أهالى مرضى متلازمة داون، لم يكن الهدف الرئيسى للحملة، بل حاول الطلاب الالتقاء بالمحيطين حولهم كجيران المرضى بالحوارى وزملائهم بالأندية، والمدارس لحثهم على المعاملة الحسنة وضرورة إظهار أنهم أشخاص أسوياء خلال التحدث إليهم: «إحنا هدفنا الأساسى التعامل مع الناس اللى فى الشارع اللى معندهاش مريض متلازمة، اللى لازم يغيروا نظرتهم، لأن مرضى المتلازمة من أنقى الأشخاص اللى ممكن نتعامل معاهم وحساسين جداً». وأكد شباب الحملة أن أكثر ما يؤلم مرضى «متلازمة داون» هو نظرة المجتمع لهم: «بعض الناس لا يعرفون معنى متلازمة داون، وبيحكموا على أى مريض بيها إنه درجة تانية، ملوش أى حق فى أى حاجة، ودورنا هو تغيير النظرة واحتواء المرضى».