وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التعديل الوزاري الذي أقره الرئيس بأنه مجرد وسيلة لتهدئة الغضب الشعبي بسبب بطء وتيرة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، وذكرت الصحيفة أن الأحزاب الإسلامية قد دعمت التعديلات الوزارية في ظل انتقادات المعارضة بأن الهدف منها هو زيادة سيطرة الإسلاميين على الحكومة. وأشارت الصحيفة، في تقريرها، إلى أن زيادة وجود الإسلاميين في الحكومة جاء في توقيت حساس قبيل الزيارة الوشيكة لمسؤولي صندوق النقد الدولي للقاهرة في إطار التباحث حول قرض طلبته الحكومة المصرية بقيمة 4.8 مليار دولار. واستطردت الصحيفة أنه من غير الواضح كيف يمكن للتعديلات الوزارية أن تؤثر على المفاوضات مع صندوق النقد في ظل تراجع قيمة العملة وانخفاض الاحتياطي النقدي في ظل تأكيد المحللين الماليين أن قرض صندوق النقد أمر حاسم لإنقاذ مصر من "الهاوية المالية" وفتح الباب أمام المزيد من القروض والاستثمارات والمساعدات المالية للبلاد.