عم إبراهيم أحمد محمد، يبلغ من العمر 70 سنة، يقيم بقرية العواسجة بمركز ههيا بمحافظة الشرقية، يعمل بالزراعة ويمتلك فدان أرض، يعيش من ريعه وهو وزوجته، عاش خلال فترة حكم «مبارك»، وشعر بكل ما فيها من أفراح وأتراح، وأمنيات وإخفاقات، وتطلعات ونجاحات، وأحلام ووقائع، التقيناه وكان لنا معه هذا الحوار: * ما رأيك فى الرئيس السابق «حسنى مبارك» وعهده؟ - أنا عشت فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر وعهد الرئيس السادات، لكن بصراحة أسوأ عهد فيهم كان عهد مبارك وكل الناس كانت بتعانى وهو مش حاسس بيهم. * ولماذا كان عهد مبارك الأسوأ؟ - عمرنا ما شفنا غلاء فى الأسعار زى اللى شفناه أيام حكم مبارك، 30 سنة كل يوم نقول يمكن بكرة تفرج، لكن عمرها ما فرجت، وكانت كل ساعة أسوأ من اللى سبقتها، شيكارة السماد وصل سعرها 150 جنيها ومش موجودة وكانت أيام السادات بجنيه ونص. * وما أكثر شىء عانيت منه ياعم إبراهيم؟ - المحصول كنا بنبيعه برخص التراب، ومياه الرى كانت بتزورنا فى المواسم علشان يرووا بيها أراضى البهاوات والقرى السياحية، ده غير التقاوى المسرطنة اللى جابها وزير الزراعة يوسف والى الله يسامحه وتسببت للناس فى السرطان والفشل الكلوى. * وبماذا تتوقع أن يحكم القاضى على مبارك؟ - أتوقع إن المحكمة هتدينه فى القضية لأنى زى ما سمعت فى التليفزيون فيه شهود عليه وعلى الوزير العادلى، كلهم يستاهلوا الإعدام، علشان الشباب الغلبان اللى قتلوه فى التحرير، وربنا مش ممكن يضيع دم الشهداء أبداً، لكن المشكلة لو مبارك اتعدم الفلوس اللى هربها بره مش هنقدر نرجعها تانى، وكفاية عليه السجن وبعد كده يقول لنا فين فلوسنا اللى مصها من دم الشعب المسكين. * إذن، أنت توافق على العفو عن مبارك مقابل إنه يرجع أموال الشعب؟ - لا، أنا ما قلتش كده.. هو لازم يتسجن ويتحاسب على اللى عمله فى الشعب وفى الشهداء، لكن بلاش الإعدام علشان يمكن الفلوس ترجع تانى. * كيف تتوقع مصير مبارك فى حالة فوز مرسى أو شفيق بالرئاسة؟ - لو بقى محمد مرسى رئيس، أكيد هيسجن مبارك ويعيد محاكمته، أما شفيق هيطلعوا من السجن ومن كل القضايا زى الشعرة من العجين، ده مهما كان رئيسه اللى خلاه وزير ورئيس وزراء. * كل رئيس له إيجابيات وسلبيات.. ما المجالات التى تقدمت فيها مصر أيام حكم «مبارك»؟ - اللى أنا شفته إن مصر فى عهد مبارك ما اتقدمتش فى أى حاجة، دا إحنا بقينا فى ديل العالم، كل الدول اللى جنبنا بتتقدم إلا إحنا، دا كفاية إن كل أكلنا كنا بنشتريه من بره، وإحنا عندنا النيل. * ألا يوجد أى شىء جيد على الإطلاق؟ - الشهادة لله كان فيه بعض حاجات كدة، يعنى أيام مبارك ما حاربناش وحافظ على دم ولادنا، لأنه كان مصاحب الإسرائيليين والأمريكان، وكمان كان فيه أمن أكتر من الأيام دى. * وماذا تقول للرئيس القادم؟ - أقوله أهم حاجة تتقى الله فى شعبك، ويكونوا كلهم ولادك وإخواتك، وما تفرقش بينهم وإدى كل واحد حقه. أخبار متعلقة: «ولابد عن يوم محتوم تترد فيه المظالم» 1- أحمد سليمان: براءة فى «القتل» وأحكام مخففة عن «الفساد» 2- شيخ مراكبية أسوان: «سوزان» سبب الخراب.. وأتمنى إعدامها فى ميدان عام 3- سارة: البراءة ممكنة.. والشعب هيثور وبعدين ينسى 4- العربى : «اتبهدلنا».. وأرفض إعدامه «لأننا موحدين بالله» 6- «يوسف»: الإعدام راحة ل«المخلوع».. والبلد فيها 1000 مبارك 7- «شيماء»: القضاء سيترك «الظالم» يموت «موتة ربنا» 8- عبدالله القهوجى: أتمنى العفو عنه احتراماً لسنه ومرضه 9- عم محمود: راجل عجوز وإعدامه لن يفيدنا.. المهم إعدام أولاده وحاشيته 10- وائل مسعد: أقصى عقوبة.. يعيش له يومين فى العشوائيات 11- الدرديرى: كنت باحبه حتى سنة 2000.. «ومش هياخد يوم حبس» 12- حسام: بالعقل كده ما ينفعش الراجل ده ياخد براءة 13- جميل الدرينى: أعطاه الله إنذارا بوفاة حفيده لكنه لم يتعظ 14- الحاج فرغلى: سيماطلون فى تنفيذ الحكم.. حتى يأتى أمر الله